responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 310

عاقلة [1] لتلك الماهيّة [2].

ثمّ لقائل أن يقول: إنّ الشيخ لمّا حكم بأنّ‌ [3] الجوهر المستقلّ إذا قارنه معنى معقول فإنّه يمكنه أن يجعله‌ [4] متصوّرا؛ لزمه أن يعترف بأنّ مقارنة الماهيّة للذّات مغايرة لكون تلك الماهيّة متصوّرة؛ لأنّه حكم بأنّ بعد حصول المقارنة يمكن جعله متصوّرا، و لو لا أنّ المتصوّرية مغايرة لنفس المقارنة لما صحّ ذلك. و متى اعترف الشّيخ بأنّ الشّعور غير المقارنة، سقط أصل الدّليل على ما مرّ [5].

[الفصل الحادى و العشرون [فى دفع ما يوهم من أنّ للمقارنة شرط و هو أنّ الوجود الذّهنى كان شرطا لصحّة تلك المقارنة و الوجود الخارجى كان مانعا منها]]

وهم و تنبيه: أو لعلّك تقول: إنّ هذا الجوهر و إن كان لا مانع له بحسب ماهيّته النّوعيّة، فله مانع من حيث شخصيّته الّتى ينفصل بها عن المرتسم من معناه في قوّة عاقلة تعقله. فيكون جوابك:

أنّ هذا الاستعداد لتلك الماهيّة إن كان من لوازم الماهيّة كيف كانت فقد سقط تشكّك‌ [6]. و إن‌ [7] كان‌ [8] إنّما تكتسبه عند الارتسام في العقل، فيكون الاستعداد أنّما يستفاد مع حصول الاكتساب له. فيكون لم يكن استعداد للشّى‌ء [9] حتّى حصل، فاستعدّ له. أو لم يكن استعداد لشى‌ء و قد كان ذلك الشّى‌ء و حدث‌ [10]. و هذا كلّه محال. فيجب إذن أن يكون هذا الاستعداد قبل المقارنة، فهو للماهيّة بل‌ [11] لعلّ الاستعدادات الخاصّة لبعض ما يقارن تتلو المقارنة الأولى. و ذلك فاعلم أنّ لماهيّة المعنى الجنسى استعدادا لكلّ فصل له؛ فإن لم يكن له خروج إلى الفعل فلمانع يطول الكلام فيه، فكيف في‌ [12] المعنى المحقّق النّوعى؟

التّفسير: هذا شكّ أورده على قوله: إنّ الماهيّة لمّا صحّ عليها أن يقارنها [13] غيرها [14] حين كانت عقليّة، وجب أن يصحّ عليها هذه المقارنة مطلقا. و تقرير الشّكّ أنّ هذه الماهيّة [15] الذّهنيّة مخالفة للماهيّة الخارجيّة من حيث أنّ إحداهما ذهنيّة و الأخرى خارجيّة، فلم لا يجوز أن يقال: إنّ الوجود


[1] - عاقلة: قابلة س.

[2] - الماهيّة: الماهيّات ط، م.

[3] - بأنّ: أنّ ط، م.

[4] - يجعله: يحصله م.

[5] - على ما مرّ:- س.: على من شرحه ط.

[6] - تشكّك: شكّك مص.

[7] - و إن: فإن م.

[8] - و إن كان: و إن كانت س.

[9] - استعداد للشّى‌ء: استعداد لشى‌ء م، س.: استعدادا للشّى‌ء مص.

[10] - و حدث: وجد مص.

[11] - بل: بلى مص.

[12] - فى:- مص.

[13] - يقارنها: يقارنا م.

[14] - غيرها:- س.

[15] - الماهيّة: المقارنة ط.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست