responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 281

شى‌ء مباين يكون علّة لحدوث تلك المعانى الوهميّة. و يكون حدوث تلك المعانى الوهميّة [1] و [2] فى الوهم من ذلك المباين أنّما يكون لاتّصال من الوهم بذلك المباين. و أعنى بالاتّصال‌ [3] استعدادا تامّا يحدث فيه بسبب‌ [4] من الأسباب الخارجيّة، لأجله يحدث من ذلك المباين تلك الصّور فيه.

فثبت أنّه لا فرق بين العقل و الوهم في هذا المعنى من هذا الوجه، و إن كان بينهما فرق من وجوه أخر.

و اعلم أنّ السبيل إلى إثبات العقل الفعّال أن يقال: إنّ هذه العلوم لمّا حدثت، فلا بدّ لها من سبب، و ذلك السبب يجب أن لا يكون‌ [5] جسما و لا جسمانيّا [6] لما سيأتى أنّ الجسم و الجسمانىّ لا يمكن أن يكون موجدا [7]. و إذا كان مجرّدا [8] قائما [9] بذاته، وجب أن يكون عاقلا لذاته و لغيره‌ [10] بالطرق‌ [11] المذكورة في هذه المسئلة. ثمّ إنّ ذلك الشّى‌ء [12] ليس هو اللّه تعالى لأنّ الواحد لا يصدر عنه إلّا الواحد، فلا بدّ من شى‌ء آخر [13]. فهذا هو الطّريق إلى إثبات هذا المطلوب، و إن كان في كلّ واحد من مقدّماته بحث طويل‌.

[الفصل الرّابع عشر [فى بيان العلّة الموجدة لملكة اتّصال النّفس بالعقل الفعّال‌]]

إشارة: هذا الاتّصال علّته قوّة بعيدة هى العقل الهيولانىّ؛ و قوّة كاسبة هى العقل بالملكة؛ و قوّة تامّة الاستعداد لها أن تقبل بالنّفس إلى جهة الإشراق متى شاءت بملكة متمكّنة، و هى المسمّاة بالعقل بالفعل.

التّفسير: لمّا بيّن أنّ صيرورة [14] النّفس عالمة بالأشياء بعد ما لم تكن كذلك لأجل اتّصالها بالعقل الفعّال، و هذا الاتّصال أيضا أمر حادث فلا بدّ له من علّة، لا جرم تكلّم ههنا في علّة [15] ذلك الاتّصال. ثمّ قد علمت أنّ المراد من هذا الاتّصال صيرورة النفس مستعدّة استعدادا تامّا لقبول تلك العلوم، و هذا الاستعداد له علّة قابليّة و هى العقل الهيولانى، و علّة كاسبة و هى العقل بالملكة. و المعنى بكونها كاسبة أنّ حدوث ذلك الاستعداد في جوهر [16] النّفس يكون‌ [17] لأجل حصول تلك‌


[1] - و يكون حدوث ... الوهميّة: على الهامش بخطّ جديد م.

[2] - الوهميّة:- مص.

[3] - بالاتّصال: به اتّصال مج.

[4] - بسبب: لسبب مج، مص.

[5] - يجب أن لا يكون: لا يجب أن يكون ط.

[6] - جسما و لا جسمانيا: جسمانيا و لا جسما س.

[7] - موجدا: موجودا مص.: مجرّد م، ط لكن على هامش ط بعد التّصحيح: موجودا.

[8] - مجرّدا: س، مص.

[9] - قائما: قديما مص.

[10] - لذاته و لغيره: بذاته و بغيره س.

[11] - بالطّرق: فالطّرق مج.

[12] - الشّى‌ء:- س.

[13] - فلا بدّ من شى‌ء آخر:- ط.

[14] - صيرورة: صورة ط.

[15] - علّة:- س.

[16] - فى جوهر: لجوهر ط.

[17] - يكون:- مص.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست