responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 171

إشتدّ ميله إليه و ميله عن المكان الغريب‌ [1].

و إذا ثبت أنّ كلّ واحد منها فرّار [2] عن مكان الآخر، وجب أن يكون كلّ واحد منها مخالفا [3] بطبعه للآخر [4]، و إلّا لكان المكان الواحد ملائما لجسم و منافرا لمثله؛ و أنّه محال. و اعلم أنّ هذا الفصل بناء على‌ [5] الفرق بين‌ [6] الحال المقوّم و الحال الغير المقوّم، و الكلام فيه قد مرّ [7].

المسئلة الثّانية فى سبب ترتيب العناصر في أمكنتها

و فيها فصل واحد. [8]

[الفصل التّاسع عشر [فى سبب ترتيب العناصر في أمكنتها]]

تنبيه: من ظنّ أنّ الهواء يطفو فوق‌ [9] الماء لضغط ثقل الماء إيّاه، مجتمعا تحته، مقلّا له لا بطبعه‌ [10]، كذّبه أنّ الأكبر يكون‌ [11] أقوى حركة و أسرع طفوا، و القسرىّ يكون بالضدّ من هذا. و كذلك‌ [12] فى الحركات الأخر.

التّفسير: المحصّلون من الحكماء اتّفقوا على أنّ الأرض في المركز، و يحيط بأكثرها الماء، و يحيط بالماء الهواء [13]، و يحيط بالهواء النّار، و يحيط بالنّار الفلك. ثمّ الأكثرون من الحكماء زعموا أنّ هذا التّرتيب طبيعىّ لهذه الأجسام. و منهم من زعم أنّ الأجسام كلّها طالبة للمركز إلّا [14] أنّ الأثقل أسبق إليه، و متى وصل الأسبق إليه ضغط الأخفّ و [15] طفى‌ [16] الأخفّ عليه؛ فهذا هو السبب في هرب بعضها عن حيّز البعض.

و ربّما أمكن‌ [17] جعل هذا المذهب سؤالا [18] على الكلام المتقدّم على هذا الفصل، فإنّ على هذا التقدير لا يلزم من هرب بعضها عن حيّز البعض اختلافها بالنّوع، بل يكفى في ذلك مجرّد


[1] - الغريب: القريب مج.

[2] - فرّار: قرار مص.

[3] - مخالفا: منافيا مص.

[4] - بطبعه للآخر: لطبيعة الآخر م.

[5] - على:+ أنّ مص.

[6] - بين:+ الحالين مج.

[7] - قد مرّ:+ و باللّه التّوفيق مج.

[8] - و فيها فصل واحد: فصل واحد مج.:- م.

[9] - فوق: فى مص.

[10] - لا بطبعه: لا لطبع م.

[11] - يكون:- م.

[12] - كذلك:+ الحال م.

[13] - و يحيط بالماء الهواء:- م.

[14] - إلّا: بهما مج.

[15] - ضغط الأخفّ و:- مص.

[16] - طفى: طوى مص.

[17] - أمكن:- مج.

[18] - سؤالا: سواء إلّا م.

نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست