نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 2 صفحه : 124
منه بيان أنّ المحدّد يجب أن يكون مستديرا لأنّ بعض [1] الأجزاء المفترضة فيه لو كان أبعد عن
المركز من بعض لكان اختصاص جزء ببعد معيّن
[2] عن المركز و اختصاص جزء [3] ببعد آخر عنه لا بدّ و أن يكون لأنّ ذلك الحيّز قد كان متحدّدا قبل
حصول ذلك الجسم فيه- على ما تقرّر في الفصل
[4] الأوّل من هذا النّمط- فلا يكون هو محدّد الجهات [5]؛ هذا خلف. فإذن الأجزاء المفترضة [6] تكون متشابهة النّسبة إلى المركز، و
لا معنى للمستدير إلّا ذلك. فإذن [7] المحدّد الأوّل مستدير [8] و هو المطلوب 2.
إشارة [11]:
الجسم البسيط هو الّذى طبيعته واحدة ليس فيه تركيب قوى و طبايع. و الطّبيعة الواحدة
تقتضى- من الأمكنة و الأشكال و سائر ما لا بدّ للجسم أن يلزمه- واحدا غير مختلف.
التّفسير: الكلام في هذا الفصل يستدعى تقديم [13] تعريف الطّبيعة، و تعريف القوّة؛
فنقول:
كلّ [14]
حالّ في محلّ يصدر عنه أثر في ذلك المحلّ، فذلك الحالّ
[15] إمّا أن يكون له شعور بما يصدر عنه، أو لا يكون. و كلّ واحد من هذين
القسمين فإنّه إمّا أن يصدر عنه [16] الأثر على ترتيب واحد، أو لا على ترتيب واحد. فحصل ههنا أقسام أربعة [17]: الأوّل؛ ما يصدر عنه الأثر على ترتيب
واحد لا مع الشّعور [18]
و هو الطّبيعة. و الثّانى؛ ما يصدر عنه الأثر على ترتيب واحد [19] مع الشّعور و هو