نام کتاب : شرح الإشارات و التنبيهات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 352
بينها [1]
مداخلة أو لا تكون [2].
و غير المتداخلة [3] إمّا أن تكون داخلة تحت جنس واحد أو
لا تكون. فإن لم تكن سمّيت متبائنة مثل [4] علمى [5]
العدد و الطّبيعى [6]، و إن
[7] اشتركت سمّيت متساوية فى الرتبة
[8] مثل الهندسة و الحساب الداخلين تحت الكمّ
[9].
و المتداخلة فإمّا أن يكون أحد الموضوعين أعمّ و الآخر أخصّ، و إمّا [10] أن يكون فى الموضوعين [11] شىء مشترك و شىء متبائن [12] مثل الطبّ و الأخلاق. و القسم الأوّل
فإمّا أن يكون الأعمّ جنسا للأخصّ، أو لا يكون و هو مثل الواحد و الموجود. و الّذى
عمومه عموم الجنس فإمّا أن يكون النّظر فى الأخصّ من حيث صار نوعا مطلقا ثمّ طلبت
عوارضه الذاتيّة كالمخروطات الّتى هى نوع من المجسّمات الّتى هى نوع من المقادير
فيكون العلم النّاظر فى الأخصّ جزءا من العلم النّاظر فى الأعمّ [13][14]. و إمّا [15] أن يكون النّظر فى الأخصّ ليس من جهة
امتيازه [16] بفصل مقوّم بل من جهة العوارض الّتى
تتبع ذلك الفصل [17]، و ذلك إمّا أن يكون مجرّد نسبة أو لا
يكون. فإن لم يكن مجرّد نسبة بل هو هيئة مستقرّة
[18] فى الموضوع فإمّا أن يكون ذاتيّا له و هو
[19] مثل الطبّ الّذى ينظر فى بدن الإنسان لا على الاطلاق بل من حيث يصحّ
و يزول عن الصحّة و هو نوع من موضوع العلم [20] الطّبيعى، و إمّا [21] أن يكون ذلك المميّز غريبا مثل النّظر فى الأكر المتحرّكة تحت
النّظر فى المجسّمات. و أمّا أن يكون المخصّص
[22] مجرّد نسبة فهو مثل المناظر فإنّ موضوعه الخطوط المقترنة [23] بالبصر