responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 95

النمط الرابع في الوجود و علله‌

تنبيه [في بيان فساد القول بانحصار الموجود في المحسوس‌]

اعلم أنه قد يغلب على أوهام الناس أن الموجود هو المحسوس، و أن ما لا يناله الحس بجوهره ففرض وجوده محال، و أن ما لا يتخصص بمكان أو وضع بذاته كالجسم أو بسبب ما هو فيه كأحوال الجسم فلا حظ له من الوجود. و أنت يتأتى لك أن تتأمّل نفس المحسوس فتعلم منه بطلان قول هؤلاء، لأنك و من يستحق أن يخاطب تعلمان أن هذه المحسوسات قد يقع عليها اسم واحد لا على سبيل الاشتراك الصرف؛ بل بحسب معنى واحد مثل اسم الإنسان، فإنكما لا تشكان في أن وقوعه على زيد و عمرو بمعنى واحد موجود فذلك المعنى الموجود لا يخلو إما أن يكون بحيث يناله الحس، أو لا يكون. فإن كان بعيدا من أن يناله الحس فقد أخرج التفتيش من المحسوسات ما ليس بمحسوس. و بهذا أعجب، و إن كان محسوسا فله لا محالة وضع و أين و مقدار معين و كيف معين لا يتأتى أن يحس بل و لا أن يتخيل إلا كذلك. فإن كل محسوس و كل متخيل فإنه يتخصص لا محالة بشي‌ء من هذه الأحوال. و إذا كان كذلك لم يكن ملائما لما ليس بتلك الحال فلم يكن مقولا على كثيرين مختلفين في تلك الحال. فإذن الإنسان من حيث هو واحد الحقيقة بل من حيث حقيقته الأصلية التي لا تختلف فيها الكثرة غير محسوس؛ بل معقول صرف. و كذلك الحال في كل كلي.

وهم و تنبيه [في بيان أن الحال في كل واحد من الأعضاء و الأجزاء في كونه طبيعة معقولة غير محسوسة]

و لعل قائلا منهم يقول: إن الإنسان مثلا إنما هو إنسان من حيث له أعضاء من يد و عين و حاجب و غير ذلك. و من حيث هو كذلك فهو محسوس. فننبهه و نقول له: إن الحال في كل عضو كلي مما ذكرته أو تركته كالحال في الإنسان نفسه.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست