responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 87

فأيقن أن الجانب الذي يلي الزيادة يمكن انتهاؤه إلى غبي في أكثر أحواله عن التعلم و الفكرة فإن اشتهيت أن تزداد في الاستبصار فاعلم أنك سنبين لك أن المرتسم بالصورة المعقولة منا شي‌ء غير جسم و لا في جسم، و أن المرتسم بالصورة التي قبلها قوة في جسم أو جسم و أنت تعلم أن شعور القوة بما تدركه هو ارتسام صورته فيها و أن الصورة إذا كانت حاصلة في القوة لم تغب عنها القوة و أ رأيت القوة إن غابت عنها ثم عاودتها و التفتت إليها هل يكون قد حدث هناك غير تمثلها فيها فيجب إذن أن تكون الصورة المغيبة عنها قد زالت عن القوة المدركة زوالا ما و أما في القوة الوهمية التي في الحيوان فقد يجوز أن يقع هذا الزوال على وجهين: أحدهما أن يزول عنها و عن قوة أخرى إن كانت كالخزانة لها، و الثاني أن يزول عنها و يحفظ في قوة أخرى هي لها كالخزانة. و في الوجه الأول لا تعود للوهم إلا بتجشم كسب جديد، و في الوجه الثاني قد يعود و يلوح له بمبالغة الخزانة و الالتفات إليها من غير تجشم كسب جديد و مثل هذا قد يمكن في الصورة الخيالية المستحفظة في قوة جسمانية فيجوز أن يكون الخزن لها منا في عضو أو في قوة عضو، و الذهول عنها لقوة في عضو آخر لاحتمال أجسامنا و قوى أجسامنا للتجزي و لعله لا يجوز فيما ليس جسمانيا بل نقول: إنا نحن نجد في المعقولات نظير هاتين الحالتين أعني فيما يذهل عنه ثم يستعاد؛ لكن الجوهر المرتسم بالمعقولات كما تبين لك غير جسماني و لا منقسم. فليس فيه شي‌ء كالتصرف و شي‌ء كالخزانة. و لا يصلح أن يكون هو كالمتصرف و شي‌ء من الجسم و قواه كالخزانة لأن المعقولات لا ترتسم في جسم‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست