responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 67

إشارة [في بيان ماهية الجهة]

لما كانت الجهة ذات وضع فمن البين أن وضعها في امتداد مأخذ الإشارة و الحركة، و لو كان وضعها خارجا عن ذلك لكانتا ليستا إليها، ثم هي إما أن تكون منقسمة في ذلك الامتداد أو غير منقسمة فإن كانت منقسمة فإذا وصل المتحرك إلى ما يفرض لها أقرب الجزءين من المتحرك و لم يقف لم يخل إما أن يقال إنه يتحرك بعد إلى الجهة، أو يقال يتحرك عن الجهة فإن كان يتحرك بعد إلى الجهة فالجهة وراء المنقسم و إن كان يتحرك عن الجهة فما وصل إليه هو الجهة لا جزء الجهة، فتبين أن الجهة حد في ذلك الامتداد غير منقسم فهو طرف للامتداد و جهة للحركة فيجب الآن أن يحرص على أن تعلم كيف يتحدد للامتدادات أطراف بالطبع و ما أسباب ذلك، و تتعرف أحوال الحركات الطبيعية.

وهم و تنبيه [في بيان الشك في كبرى القياس‌]

لعلك تقول ليس من شرط ما إليه الحركة أن يوجد فقد يتحرك المستحيل من السواد إلى البياض و لم يوجد البياض بعد فإن اختلج هذا في وهمك فاعلم أن الأمرين بينهما فرق، و أيضا فإن ما تشككت به غير ضائر في الغرض، أما الفرق فلأن المتحرك إلى الجهة ليس يجعل الجهة مما يتوخى تحصيل ذاته بالحركة؛ بل مما يتوخى بلوغه أو القرب منه بالحركة و لا يجعل لها عند تمام الحركة حالا من الوجود و العدم لم يكن وقت الحركة، و أما الآخر فلأن الجهة لو كانت يحصل بالحركة لها وجود كان وجودها وجود ذي وضع ليس وجود معقول لا وضع له. و ذلك غرضنا.

على أن الحق هو الفرق و عليه بناء ما يتلو هذا الفن من الكلام.

النمط الثاني في الجهات و أجسامها الأولى و الثانية

إشارة [في إثبات جسم محدد للجهات محيط بالاجسام‌]

اعلم أن الناس يشيرون إلى جهات لا تتبدل مثل جهة الفوق و السفل، و يشيرون إلى جهات تتبدل بالفرض مثل اليمين و الشمال فيما يلينا و مثل ما يشبه ذلك فلنعد (فلنعدِّ خ) عما يكون بالفرض، و أما الواقع بالطبع فلا يتبدل كيف كان ذلك.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست