responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 63

إشارة [في أن الصور الجسمية و النوعية للعناصر لا يمكن أن يكون علل مطلقة للهيولى‌]

أما الصور التي تفارق الهيولى إلى بدل فليس يمكن أن يقال إنها علل مطلقة للوجود الواحد المستمر لهيولياتها، و لا آلات و متوسطات مطلقة، بل لا بد في أمثال هذه من أن يكون على أحد القسمين الباقيين و هاهنا سر آخر.

إشارة [في أن الصور الجسمية و ما يصحبها]

يجب أن يعلم في الجملة أن الصورة الجرمية و ما يصحبها ليس شي‌ء منهما سببا لقوام الهيولى مطلقا و لو كانت سببا لقوامها مطلقا لسبقها بالوجود و لكانت الأشياء التي هي علل لماهية الصورة و لكونها موجودة محصلة الوجود سابقة أيضا على الهيولى بالوجود حتى يكون بعد ذلك عن وجود الصورة وجود الهيولى على أنها معلولة من جنس ما لا تباين ذاته ذات العلة و إن كان أيضا ليس من أحواله المعلولة لماهيته فإن اللوازم المعلولة قسمان [و] كل قسم منهما داخل في الوجود و لكن قد علم أن التناهي و التشكل من الأمور التي لا توجد الصورة الجرمية في حد نفسها إلا بهما أو معهما و قد تبين أن الهيولى سبب لذينك فتصير الهيولى سببا من أسباب ما به أو معه تتمة (يتم خ) وجود الصورة السابقة [أو] بتتمة وجودها للهيولى و هذا محال.

وهم و تنبيه [في سؤال على الفصل السابق‌]

و لعلك تقول إذا كانت الهيولى محتاجا إليها في أن يستوي للصورة وجود فقد صارت الهيولى علة للصورة في الوجود سابقة. فيكون الجواب أنا لم نقض بكونها محتاجا إليها في أن يستوي للصورة وجود بل قضينا بالإجمال أنها محتاج إليها في وجود شي‌ء توجد الصورة به أو معه. ثم تلخيص ما بعد هذا يحتاج إلى الكلام المفصل.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست