responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 6

و أمثال هذه إن كان لزومها بغير وسط كانت معلومة واجبة اللزوم فكانت ممتنعة الرفع في الوهم مع كونها غير مقومة و إن كان لها وسط يتبين به علمت واجبة به و أعني بالوسط ما يقرن بقولنا لأنه حين يقال لأنه كذا فهذا الوسط إن كان مقوما للشي‌ء لم يكن اللازم مقوما لأن مقوم المقوم مقوم بل كان لازما له أيضا إن اللازم الأول إما أن يكون لزومه للوسط بوسط آخر أو يكون بغير وسط فإن احتاج إلى وسط تسلسل إلى غير النهاية فلم يكن وسط و إن لم يحتج فهناك لازم بين اللزوم بلا وسط و إن كان الوسط لازما متقدما و احتاج إلى توسط لازم آخر أو مقوم غير منته في ذلك إلى لازم بلا وسط أيضا تسلسل إلى غير النهاية فلا بد في كل حال من لازم بلا وسط فقد بان أنه ممتنع الرفع في الوهم.

فلا يلتفت إذا إلى من قال إن كل ما ليس بمقوم فقد يصح رفعه في الوهم و من أمثلة ذلك كون كل عدد مساويا لآخر أو مفاوتا له‌

[الثاني عشر] إشارة [إلى العرضي الغير اللازم‌]

و أما المحمول الذي ليس بمقوم و لا لازم فجميع المحمولات التي يجوز أن يفارق الموضوع مفارقة سريعة أو بطيئة سهلة أو عسرة مثل كون الإنسان شابا و شيخا و قائما و جالسا.

[الثالث عشر إشارة إلى أن ما ليس بمقوم يسمى عرضيا لازما أو مفارقا]

إشارة:

و لما كان المقوم يسمى ذاتيا فما ليس بمقوم لازما كان أو مفارقا فقد يسمى عرضيا و منه ما يسمى عرضا و سنذكره.

[الرابع عشر] إشارة [إلى الذاتي بمعنى آخر]

و ربما قالوا في المنطق ذاتي في غير هذا الموضع منه، و عنوا به غير هذا المعنى، و ذلك هو المحمول الذي يلحق الموضوع من جوهر الموضوع و ماهيته.

مثل ما يلحق المقادير أو جنسها من المناسبة و المساوات و الأعداد من الزوجية و الفردية و الحيوان من الصحة و المرض، و هذا القبيل من الذاتيات يخص باسم الأعراض الذاتية مثل ما يتمثلون به من الفطوسة للأنف.

و قد يمكن أن يرسم الذاتي برسم ربما جمع الوجهين جميعا

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست