responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 51

و إذا قيل في كتاب البرهان الضروري فيراد به ما يعم الضروري المورد في كتب القياس و ما يكون ضرورية ما دام الموضوع موصوفا بما وصف به لا الضروري الصرف، و قد يستعمل في مقدمات البرهان المحمولات الذاتية على الوجهين الأولين اللذين فسر عليهما الذاتية في المقدمات.

و أما في المطالب فإن الذاتيات المقومة لا تطلب البتة و قد عرفت ذلك و عرفت خطأ من يخالف فيه و إنما تطلب الذاتيات بالمعنى الآخر في مقدمات العلوم و موضوعاتها.

[الثالث‌] إشارة إلى الموضوعات و المبادئ و المسائل في العلوم‌

و لكل واحد من العلوم شي‌ء أو أشياء متناسبة يبحث عن أحواله و عن أحوالها، و تلك الأحوال هي الأعراض الذاتية له و يسمى الشي‌ء موضوع ذلك العلم مثل المقادير للهندسة و لكل علم مبادئ و مسائل فالمبادئ هي الحدود و المقدمات التي منها تؤلف قياساته، و هذه المقدمات إما واجبة القبول، و إما مسلمة على سبيل حسن الظن بالمعلم تصدر في العلوم، أو مسلمة في الوقت إلى أن يتبين و في نفس المتعلم تشكك فيها. و الحدود فمثل الحدود التي تورد لموضوع الصناعة و أجزائه و جزئياته إن كانت، و حدود أعراضه الذاتية و هذه أيضا تصدر في العلوم، و قد يجمع المسلمات على سبيل حسن الظن بالمعلم و الحدود في اسم الوضع فتسمى أوضاعا لكن المسلمات منها يختص باسم الأصل الموضوع، و المسلمات على الوجه الثاني تسمى مصادرات و إذا كان لعلم ما أصول موضوعة فلا بد من تقديمها و تصدير العلم بها، و أما الواجب قبولها فعن تعديدها استغناء لكنها ربما خصصت بالصناعة و صدرت في جملة المقدمات، و كل أصل موضوع في علم فإن البرهان عليه من علم آخر.

[الرابع‌] إشارة [في نقل البرهان و تناسب العلوم‌]

اعلم أنه إذا كان موضوع علم ما أعم من موضوع علم آخر إما على وجه التحقيق و هو أن يكون أحدهما و هو الأعم جنسا للآخر، و إما على أن يكون الموضوع في أحدهما قد أخذ مطلقا و في الآخر مقيدا بحالة خاصة فإن العادة قد جرت بأن يسمى الأخص موضوعا تحت الأعم مثال الأول علم المجسمات تحت علم الهندسة، و مثال الثاني علم الأكر متحركة تحت علم الأكر، و قد يجتمع الوجهان في واحد فيكون أولي باسم الموضوع تحته مثل علم المناظر تحت علم الهندسة، و ربما كان موضوع علم ما مباينا لموضوع علم آخر لكنه ينظر فيه من حيث أعراض خاصة لموضوع ذلك فيكون أيضا موضوعا تحته مثل الموسيقى تحت علم الحساب‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست