نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 47
و الذين يجعلون الحكم لجهة الصغرى فإنهم يحسبون أن الصغرى يصير كبرى
عند عكس الكبرى فيكون الحكم لجهتها ثم ينعكس- فتكون خ- الجهة بعد العكس جهة الأصل
و إنما يغلطون بسبب أنهم يحسبون أن العكس يحفظ الجهات و أنت قد علمت خطأهم و قد
بقي ما لا يتبين بالعكس و ذلك حيث يكون الكبرى جزئية سالبة فإنها لا ينعكس و
صغراها ينعكس جزئية فلا يقترن منها- منهما خ ل- قياس بل إنما تبين بطريق الخلف أو
بطريق الافتراض، أما طريق الخلف فبأن تقول إنه إن لم يكن ليس بعض- ج- ا- فكل- ج-
ا- و كان كل- ب- ج- فكل- ب- ا- و كان ليس كل- ب- ا- هذا خلف، و أما طريق الافتراض
فبأن تقول ليكن البعض الذي هو- ب- و ليس- ا- هو- د- فيكون لا شيء من- د- ا- ثم
تمم أنت من نفسك و اعتبر في الجهات ما يوجبه الكبرى أيضا فيكون قرائنه إذن ستة (ا)
من كليتين موجبتين (ب) من موجبتين و الصغرى جزئية (ج) من موجبتين و الكبرى جزئية
(د) من كليتين و الكبرى سالبة (ه) من جزئية موجبة صغرى و كلية سالبة كبرى (و) من
كلية موجبة صغرى و جزئية سالبة كبرى و هذه تورد خامسة.
النهج الثامن في القياسات الشرطية و في توابع القياس.
[الأول] إشارة [إلى اقترانات الشرطيات]
إنا سنذكر بعض هذه و نخلي عما ليس قريبا من الطبع منها بعد استيفائنا
جميع ذلك في كتاب الشفاء و غيره.
و نقول: إن المتصلات قد يتألف منها أشكال ثلاثة كأشكال الحمليات و
يشترك في تالي أو مقدم و يفترق في تال أو مقدم كما كانت في الحمليات يشترك في
موضوع أو محمول و يفترق في موضوع أو محمول و الأحكام تلك الأحكام.
و قد يقع الشركة بين حملية و منفصلة مثل قولك الاثنان عدد و كل عدد
إما زوج و إما فرد و استخراج الأحكام في هذا مما سلف سهل، و كذلك قد يشترك منفصلة
مع حمليات مثل قولك في هذا المعنى و ليكن- ا- إما أن يكون- ب- و إما أن يكون- ج- و
إما أن يكون- د-، و كل- ب- و- ج- و- د- فهو- ه- فكل- ا- هو- ه- و استخراج الأحكام
في هذا أيضا مما سلف سهل
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 47