responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 41

الاستثنائية فقط، و نحن نذكر الحمليات بأصنافها، ثم نتبعها ببعض الاقترانيات الشرطية التي هي أقرب إلى الاستعمال و أسد علوقا بالطبع، ثم نتبعها بالاستثنائيات، ثم نذكر بعض الأحوال التي يعرض للقياس و قياس الخلف. و نقتصر في هذا المختصر على هذا.

[الثالث‌] إشارة [خاصة إلى القياس الاقتراني‌]

القياس الاقتراني يوجد فيه شي‌ء مشترك مكرر يسمى الحد الأوسط مثل ما كان في مثالنا السالف و يوجد فيه لكل واحدة من المقدمتين شي‌ء، يخصهما مثل ما كان في مثالنا- ج- في مقدمة و- ا- في مقدمة، و توحد النتيجة إنما يحصل من اجتماع هذين الطرفين حيث قلنا فكل- ج- ا- و ما صار منهما في النتيجة موضوعا أو مقدما مثل- ج- الذي كان في مثالنا فإنه يسمى الأصغر و ما كان محمولا فيه أو تاليا مثل- ا- في مثالنا فإنه يسمى الأكبر و المقدمة التي فيها الأصغر يسمى الصغرى و التي فيها الأكبر يسمى الكبرى و تأليفهما تسمى اقترانا و هيئة التأليف من كيفية وضع الأوسط عند الحدين الطرفين يسمى شكلا و ما كان من الاقترانات منتجا يسمى قياسا.

[الرابع‌] إشارة [إلى أصناف الاقترانيات الحملية]

أما القسمة فيوجب أن يكون الحد الأوسط إما محمولا على الأصغر موضوعا للأكبر و إما بعكس ذلك، و إما محمولا عليهما جميعا، و إما موضوعا لهما جميعا لكنه كما أن القسم الأول و يسمونه الشكل الأول قد وجد كاملا فاضلا جدا بحيث تكون قياسيته ضرورية النتيجة بينة بنفسها لا يحتاج إلى حجة، كذلك وجد الذي هو عكسه بعيدا عن الطبع يحتاج في إبانة قياسية ما ينتج عنه إلى كلفة شاقة متضاعفة و لا يكاد يسبق إلى الذهن و الطبع قياسيته و وجد القسمان الباقيان و إن لم يكونا بينتي قياسية ما فيهما من الأقيسة قريبتين من الطبع يكاد الطبع الصحيح يفطن لقياسيتهما قبل أن يبين ذلك، أو يكاد بيان ذلك يسبق إلى الذهن من نفسه فيلحظ لمية قياسيته عن قريب و لهذا صار لهما قبول و لعكس الأول اطراح، و صارت الأشكال الاقترانية الحملية الملتفت إليها ثلاثة و لا ينتج منها شي‌ء عن جزئيتين، و أما عن سالبتين ففيه نظر سنشرح لك.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست