responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 4

المنطقيون كلمة: و هو الذي يدل على معنى موجود لشي‌ء غير معين في زمان معين من الثلاثة، و ذلك مثل قولك حيوان ناطق، و منه قول ناقص مثل قولك في الدار و قولك لا إنسان، فإن الجزء من أمثال هذين يراد به الدلالة إلا أن أحد الجزءين أداة لا يتم مفهومها إلا بقرينة مثل- لا- و- في- فإن القائل زيد لا و زيد في لا يكون قد دل على كمال ما يدل عليه في مثله ما لم يقل في الدار، و لا إنسان، لأن- في- و- لا- أداتان ليستا كالأسماء و الأفعال.

[الثامن‌] إشارة [إلى اللفظ الجزئي و اللفظ الكلي‌]

اللفظ قد يكون جزئيا، و قد يكون كليا و الجزئي هو الذي نفس تصور معناه يمنع وقوع الشركة فيه مثل المتصور من زيد، و إذا كان الجزئي كذلك، فيجب أن يكون الكلي ما يقابله: و هو الذي نفس تصور معناه لا يمنع وقوع الشركة فيه. فإن امتنع امتنع بسبب من خارج مفهومه، فبعضه يكون مشتركا فيه بالفعل، مثل الإنسان، و بعضه يكون مشتركا فيه بالقوة و الإمكان، مثل الشكل الكري المحيط باثني عشرة قاعدة مخمسات، و بعضه ليس يقع فيه شركة لا بالفعل، و لا بالقوة و الإمكان، بسبب غير نفس مفهومه، مثل الشمس عند من لا يجوز وجود شمس أخرى. مثال الجزئي زيد، و هذه الكرة المحيطة بتلك، و هذه الشمس، مثال الكلي الإنسان و الكرة المحيطة بها مطلقة، و الشمس.

[التاسع‌] إشارة [إلى الذاتي و العرضي اللازم و المفارق‌]

قد يكون من المحمولات ذاتية و عرضية لازمة و مفارقة، و لنبدأ بتعريف الذاتية: اعلم أن من المحمولات محمولات مقومة لموضوعاتها، و لست أعني بالمقوم المحمول الذي يفتقر الموضوع إليه في تحقق وجوده، ككون الإنسان مولودا و مخلوقا و محدثا و كون السواد عرضا، بل المحمول الذي يفتقر إليه الموضوع في تحقق مهيته، و يكون داخلا في مهيته جزء منها، مثل الشكلية للمثلث، و الجسمية للإنسان، و لهذا لا يفتقر في تصور الجسم جسما إلى أن يمتنع عن سلب المخلوقية عنه من حيث يتصوره جسما،

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست