نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 21
و الضرورة قد تكون على الإطلاق كقولنا الله تعالى حي، و قد يكون
معلقة بشرط و الشرط إما دوام وجود الذات مثل قولنا الإنسان بالضرورة جسم ناطق و
لسنا نعني به أن الإنسان لم يزل و لا يزال جسما ناطقا فإن هذا كاذب على كل شخص
إنساني، بل نعني به أنه ما دام موجود الذات إنسانا فهو جسم ناطق، و كذلك الحال في
كل سلب يشبه هذا الإيجاب، و إما دوام كون الموضوع موصوفا بما وضع معه مثل قولنا كل
متحرك متغير و ليس معناه على الإطلاق و لا ما دام موجود الذات بل ما دام ذات
المتحرك متحركا، و فرق بين هذا و بين الشرط الأول لأن الشرط الأول وضع فيه أصل
الذات و هو الإنسان و هاهنا وضع الذات بصفة يلحق الذات و هو المتحرك فإن المتحرك
له ذات و جوهر يلحقه أنه متحرك و غير المتحرك و ليس الإنسان و السواد كذلك أو شرط
محمول أو وقت معين كما للكسوف أو غير معين كما للنفس.
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 21