responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 19

و منها غير حقيقية مثل الذي يراد فيها بإما معنى منع الجمع فقط دون منع الخلو عن الأقسام مثل قولك في جواب من يقول إن هذا الشي‌ء حيوان شجر إنه إما أن يكون حيوانا و إما أن يكون شجرا و كذلك جميع ما يشبهه، و منها ما يراد فيها بإما منع الخلو و إن كان يجوز اجتماعهما و هو جميع ما يكون تحليله يؤدي إلى حذف جزء من الانفصال الحقيقي و إيراد لازمه بدله إذا لم يكن مساويا له بل أعم مثل قولهم إما أن يكون زيد في البحر و إما أن لا يغرق و أما المثال الأول فقد كان المورد فيه ما إنما يمكن مع النقيض ليس ما يلزم النقيض فكان يمنع الجمع و لا يمنع الخلو و هذا يمنع الخلو و لا يمنع الجمع.

و قد يكون لغير الحقيقي أصناف أخر و فيما ذكرناه كفاية و يجب عليك أن تجري أمر المتصل في الحصر و الإهمال و التناقض و العكس مجرى الحمليات على أن يكون المقدم كالموضوع و التالي كالمحمول.

[التاسع‌] إشارة إلى هيئات تلحق القضايا و تجعل لها أحكاما خاصة- في الحصر و غيره‌

إنه قد يزاد في الحمليات لفظة إنما فيقال إنما يكون الإنسان حيوانا و إنما يكون بعض الناس كاتبا فيتبع ذلك زيادة في المعنى لم يكن مقتضاه قبل هذه الزيادة بمجرد الحمل لأن هذه الزيادة تجعل الحمل مساويا أو خاصا بالموضوع، و كذلك قد نقول الإنسان هو الضحاك بالألف و اللام في لغة العرب فيدل على أن المحمول مساو للموضوع، و كذلك نقول ليس إنما يكون الإنسان حيوانا أو نقول ليس الإنسان هو الضحاك و يدل على سلب الدلالة الأولى في الإيجابين.

و نقول أيضا: ليس الإنسان إلا الناطق فيفهم منه أحد معنيين أحدهما أنه ليس معنى الإنسان إلا معنى الناطق و ليس يقتضي الإنسانية معنى آخر، و الثاني أنه ليس يوجد إنسان غير ناطق بل كل إنسان ناطق و نقول في الشرطيات أيضا لما كان النهار راهنا كانت الشمس طالعة و هذا يقتضي مع إيجاب الاتصال دلالة تسليم المقدم و وضعه ليتسلم منه وضع التالي.

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست