responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 150

هو السكون البدني من حركات البدن و ذلك نعم المعين. فالعارف أولى بانحفاظ قوته. فليس ما يحكى لك من ذلك مضادا لمذهب الطبيعة.

إشارة [إلى أن في طاقة العارف فعل أو تحريك يخرج عن وسع غيره‌]

إذا بلغك أن عارفا أطاق بقوته فعلا أو تحريكا أو حركة يخرج عن وسع مثله فلا تتلقه بكل ذلك الاستنكار فلقد تجد إلى سببه سبيلا في اعتبارك مذاهب الطبيعة.

تنبيه [في بيان سرّ ما أشار إليه في الفصل السابق‌]

قد يكون للإنسان و هو على اعتدال من أحواله حد من المنة محصور المنتهى فيما يتصرف فيه و يحركه، ثم تعرض لنفسه هيئة ما فتنحط قوتها عن ذلك المنتهى حتى يعجز عن عشر ما كان مسترسلا فيه كما يعرض له عند خوف أو حزن، أو تعرض لنفسه هيئة ما فتضاعف منتهى منته حتى يستقل به بكنه قوته كما يعرض له في الغضب أو المنافسة و كما يعرض له عند الانتشاء المعتدل، و كما يعرض له عند الفرح المطرب. فلا عجب لو عنت للعارف هزة كما يعن عند الفرح فأولت القوى التي يعرض له سلاطة أو غشيته عزة كما يغشى عند المنافسة فاشتعلت قواه حمية و كان ذلك أعظم و أجسم مما يكون عند غضب أو طرب و كيف لا و ذلك بصريح الحق و مبدإ القوى و أصل الرحمة.

تنبيه [في ادعاء خاصة أخرى للعارف‌]

و إذا بلغك أن عارفا حدث عن غيب فأصاب متقدما ببشرى أو نذير فصدق و لا يتعسرن عليك الإيمان به فإن لذلك في مذاهب الطبيعة أسبابا معلومة.

إشارة [في جواز الاطلاع على الغيب بالتجربة و القياس‌]

التجربة و القياس متطابقان على أن للنفس الإنسانية أن تنال من الغيب نيلا ما في حالة المنام فلا مانع من أن يقع مثل ذلك النيل في حال اليقظة إلا ما كان إلى زواله سبيل و لارتفاعه إمكان. أما التجربة فالتسامع و التعارف يشهدان به و ليس أحد من الناس إلا و قد جرب‌

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست