responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 15

[الثاني‌] إشارة [إلى السلب و الإيجاب‌]

الإيجاب الحملي مثل قولنا الإنسان حيوان و معناه أن الشي‌ء الذي نفرضه في الذهن إنسانا كان موجودا في الأعيان أو غير موجود فيجب أن نفرضه حيوانا و نحكم عليه بأنه حيوان من غير زيادة متى، و في أي حال، بل على ما يعم الموقت و المقيد و مقابليهما، و السلب الحملي هو مثل قولنا الإنسان ليس بجسم و حاله تلك الحال.

و الإيجاب المتصل هو مثل قولنا إن كانت الشمس طالعة فالنهار موجود أي إذا فرض الأول منهما المقرون به حرف الشرط و يسمى المقدم لزمه الثاني المقرون به حرف الجزاء و يسمى التالي، أو صحبة من غير زيادة شي‌ء آخر بعد، و السلب المتصل هو ما يسلب هذا اللزوم أو الصحبة مثل قولنا ليس إذا كانت الشمس طالعة فالليل موجود، و الإيجاب المنفصل مثل قولنا إما أن يكون هذا العدد زوجا و إما أن يكون فردا و هو الذي يوجب الانفصال و العناد، و السلب المنفصل هو ما يسلب هذا الانفصال و العناد مثل قولنا ليس إما أن يكون هذا العدد زوجا و إما أن يكون منقسما بمتساويين.

[الثالث‌] إشارة [إلى الخصوص و الإهمال و الحصر]

إذا كانت القضية حملية و موضوعها شي‌ء جزئي سميت مخصوصة، إما موجبة، و إما سالبة مثل قولنا زيد كاتب. زيد ليس بكاتب، و إذا كان موضوعها كليا و لم يتبين كمية هذا الحكم أعني الكلية و الجزئية بل أهمل فلم يدل على أنه عام لجميع ما تحت الموضوع أو غير عام سميت مهملة، مثل قولنا الإنسان في خسر. ليس الإنسان في خسر، فإن كان إدخال الألف و اللام يوجب تعميما و شركة و إدخال التنوين يوجب تخصيصا فلا مهملة في لغة العرب، و ليطلب ذلك في لغة أخرى، و أما الحق في ذلك فلصناعة النحو و لا تخالطها بغيرها، و إذا كان موضوعها كليا و بين قدر الحكم و كمية موضوعه فإن القضية تسمى محصورة، فإن كان بين أن الحكم عام سميت القضية كلية، و هي إما موجبة مثل قولنا كل إنسان حيوان، و إما سالبة مثل قولنا ليس واحد من الناس بحجر

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست