responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 149

إشارة [في بيان قلة عدد الواصلين‌]

جل جناب الحق عن أن يكون شريعة لكل وارد، أو يطلع عليه إلا واحد بعد واحد. و لذلك فإن ما يشتمل عليه هذا الفن ضحكة للمغفل عبرة للمحصل. فمن سمعه فاشمأز عنه فليتهم نفسه لعلها لا تناسبه. و كل ميسر لما خلق له.

النمط العاشر في أسرار الآيات‌

إشارة [إلى جواز الامساك عن القوت المزروء مدة غير معتادة]

إذا بلغك أن عارفا أمسك عن القوت المرزق له مدة غير معتادة فاسجح بالتصديق و اعتبر ذلك من مذاهب الطبيعة المشهورة.

تنبيه [في انتقاض الحكم بامتناع الامساك‌]

تذكر أن القوى الطبيعية التي فينا إذا شغلت عن تحريك المواد المحمودة بهضم المواد الرديئة انحفظت المواد المحمودة قليلة التحلل غنية عن البدل. فربما انقطع عن صاحبها الغذاء مدة طويلة لو انقطع مثله في غير حالته بل عشر مدته هلك. و هو مع ذلك محفوظ الحياة.

تنبيه [في بيان وجه الامساك عن القوت عن عوارض نفسانية]

أ ليس قد بان لك أن الهيئات السابقة إلى النفس قد تهبط منها هيئات إلى قوى بدنية كما تصعد من الهيئات السابقة إلى القوى البدنية هيئات تنال ذات النفس. و كيف لا و أنت تعلم ما يعتري مستشعر الخوف من سقوط الشهوة و فساد الهضم و العجز عن أفعال طبيعية كانت متواتية.

إشارة [في بيان أن وجه إمساك العارف عن القوت هو توجه نفسه إلى العالم القدسي‌]

إذا راضت النفس المطمئنة قوى البدن انجذبت خلف النفس في مهماتها التي تنزعج إليها احتيج إليها أو لم يحتج. فإذا اشتد الجذب اشتد الانجذاب و اشتد الاشتغال عن الجهة المولى عنها فوقفت الأفعال الطبيعية المنسوبة إلى قوة النفس النباتية فلم يقع من التحلل إلا دون ما يقع في حالة المرض. و كيف لا و المرض الحار لا يعرى عن التحليل للحرارة و إن لم يكن لتصرف الطبيعة و مع ذلك ففي أصناف المرض مضاد مسقط للقوة لا وجود له في حال الانجذاب المذكور فللعارف ما للمريض من اشتغال الطبيعة عن المادة و زيادة أمرين:

فقدان [تحليل‌] مثل سوء المزاج الحار، و فقدان المرض المضاد للقوة. و له معين ثالث و

نام کتاب : الإشارات و التنبيهات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست