وَ تَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ[44]، و بقدر خيرية العمل تكون درجة فاعله في قصور الجنة حيث أنها درجات
و غرف: لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفاً[45]، و
لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ[46].
ج- النزعة الانسانية في الثواب
يرد ذكر الجنة في الرسالات السماوية كافة:
وَ لَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ
يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ[47].
ليست للمسلمين فحسب، و لا تقتصر على أمة دون أخرى، انها لمن آمن
بالله و عمل صالحا، أي مذهب اعتنق و لأية طائفة انتمى:
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ الَّذِينَ هادُوا وَ النَّصارى وَ الصَّابِئِينَ مَنْ
آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ
عِنْدَ رَبِّهِمْ[48].
د- أصحاب الجنة
أصحاب الجنة هم الصالحون [49]، الصديقون و الشهداء [50]، الذين اتبعوا هدى اللّه [51]، الذين آمنوا و هاجروا و جاهدوا في سبيل اللّه [52]، و الذين خافوا مقام ربهم و نهوا
النفس عن الهوى [53].