responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 180

فصارت لحما و تناولناها فعادت بدنا لنا، فما من مادة يشار اليها الا و قد كانت بدنا لأناس كثيرة فاستحالت و صارت ترابا ثم نباتا ثم لحما ثم حيوانا. بل يلزم منه محال ثالث و هو أن النفوس المفارقة للأبدان غير متناهية و الأبدان أجسام متناهية فلا تفي المواد التي كانت مواد الانسان بأنفس الناس كلهم بل تضيق عنهم.

33- و أما الثالث فهو محال، فالأنفس هي متناهية

و أما القسم الثالث و هو رد النفس الى بدن انساني من أي مادة كانت و أي تراب اتفق فهذا محال من وجهين: أحدهما أن المواد القابلة للكون و الفساد محصورة في مقعر فلك القمر لا يمكن عليها مزيد و هي متناهية و الأنفس المفارقة للأبدان غير متناهية فلا تفي بها.

34- فليس هناك طرق مقبولة

و الثاني أن التراب لا يقبل تدبير النفس ما بقي ترابا بل لا بد و ان تمتزج العناصر امتزاجا يضاهي امتزاج النطفة، بل الخشب و الحديد لا يقبل هذا التدبير و لا يمكن اعادة الانسان و بدنه من خشب أو حديد بل لا يكون انسانا الا اذا انقسم أعضاء بدنه الى اللحم و العظم و الأخلاط، و مهما استعد البدن و المزاج لقبول نفس استحق من المبادي الواهبة للنفوس حدوث نفس فيتوارد على البدن الواحد نفسان.

35- و لا يسلم بالتناسخ‌

و بهذا بطل مذهب التناسخ و هذا المذهب هو عين التناسخ فانه رجع الى اشتغال النفس بعد خلاصها من البدن بتدبير بدن آخر غير

نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست