responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 179

و يستحيل دما و بخارا و هواء و يمتزج بهواء العالم و بخاره و مائة امتزاجا يبعد انتزاعه و استخلاصه.

31- يستقبح جمع أجزاء الميت وحدها

و لكن ان فرض ذلك اتكالا على قدرة اللّه فلا يخلوا اما أن يجمع الأجزاء التي مات عليها فقط فينبغي أن يكون معاد الأقطع و مجذوع الأنف و الأذن و ناقص الأعضاء كما كان، و هذا مستقبح لا سيما في أهل الجنة و هم الذين خلقوا ناقصين في ابتداء الفترة فأعادتهم على ما كانوا عليه من الهزال عند الموت في غاية النكال. هذا ان اقتصر على جمع الأجزاء الموجودة عند الموت.

32- و لا يمكن جمع جميع الأجزاء التي كانت في طول عمره‌

و ان جمع جميع أجزائه التي كانت موجودة في جميع عمره فيه فهو محال من وجهين: احدهما أن الانسان اذا تغذى بلحم انسان، و قد جرت العادة به في بعض البلاد و يكثر وقوعه في أوقات القحط، فيتعذر حشرهما جميعا لأن مادة واحدة كانت بدنا للمأكول و صارت بالغذاء بدنا للآكل و لا يمكن رد نفسين الى بدن واحد. و الثاني انه يجب أن يعاد جزء واحد كبدا و قلبا و يدا و رجلا فانه ثبت بالصناعة الطبية أن الأجزاء العضوية يغتذي بعضها بفضلة غذاء البعض فيتغذى الكبد بأجزاء القلب و كذلك سائر الأعضاء. فنفرض أجزاء معينة قد كانت مادة لجملة من الأعضاء فالى أي عضو تعاد؟ بل لا يحتاج في تقرير الاستحالة الأولى الى اكل الناس الناس فانك اذا تأملت ظاهر التربة المعمورة علمت بعد طول الزمان أن ترابها جثث الموتى قد تتربت و زرع فيها و غرس و صار حبا و فاكهة و تناولها الدواب‌

نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست