نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 144
فإذن كل ما لا مادة له فهو غير قابل للعدم أصلا و لا للسكون بل كل [1] قابل لهما/ فهو اما من [2] مادة [أو في مادة] [3].
فإذن النفس الإنسانية و العقل غير قابل للفساد، [فهو اذن] [4] بعد الموت
[5] ثابت. و من الضرورة أن كل ثابت، دراك الجوهر إما أن يكون مستريحا أو
متلذذا [أو متألما] [6].
فإذن [7] النفس في الحياة الثانية إما مستريحة
أو متلذذة أو متألمة [8].
و كل مستريح فهو إما مغتبط بذاته أو محزون من جهة ذاته إذا كان يدرك ذاته.
فكذلك [9]
النفس في حال الاستراحة اما مغتبطة و إما محزونة؛ ثم
[10] من المحال أن تكون محزونة لأن الحزن
[11] ضد الراحة، فإذن تكون مغتبطة؛ و الاغتباط خير ما و لذة؛ فإذن في حال
الاستراحة [12] تكون متلذذة.
فإذن ليست القسمة ثلاثة بل اثنتان: متألم و متلذذ؛ و الألم السرمدي
شقاوة؛ و اللذة السرمدية الجوهرية، الغير مشوبة
[13] سعادة. فالنفس بعد الموت اما شقية
[14] و اما سعيدة؛ و ذلك هو المعاد.