نام کتاب : الأضحوية في المعاد نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 142
ثم ليس كل شيء منقسما بالكم و لا كل شيء بمنقسم [1] بالمعنى؛ و أيضا كل واحد من الأشياء،
و إن كان متكثر الجوهر، فهو في [2] حد وجوده الذي يخصه واحد فيما هو واحد لا كثرة فيه.
فواجب أن يكون من جهة ما تأحد ذلك الشيء تأحدت أجزاؤه و يطلب تلك
الكثرة فيه، و رجعت بعضها على بعض.
و لا يمكن البتة أن يكون في مادة معنى شيء هذا وصفه حتى تكون
الأجزاء متحدة، فتكون بحالها من المادة متحدة
[3]، فيكون الجسم داخلا في الجسم. بل كل
[4] صورة ذات أجزاء تكون في المادة الجسمانية فهي مفصلة [5] الأجزاء، لكل جزء جزء على حدة؛ و ليس
لها البتة اتحاد بوجه من الوجوه.
فتبين أن الصورة المعقولة ليست في مادة [و لا في شيء من مادة] [6] فيكون معنى
[7] في مادة. فالحقيقة أن [8] ذات الإنسان مفارق، جوهر قائم
[9] بنفسه.