وتقريب دلالة الآية على تحقق قيود موضوع الإتمام في جميع مشاهد المعصومين (عليهم السلام) لاخصوص الأماكن الأربعة:
القيد الأوّل: كون هذه البيوت هي بيوت المعصومين الأربعة عشر وبيوت الأنبياء وبعض المساجد العظيمة المقدّسة، وأفضلها بيت النبيّ وبيوت آله.
القيد الثاني: تقديس هذه البيوت، أي تشعيرها مشاعر من قِبله تعالى، كما قرّر هذا القيد الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
القيد الثالث: رجحان إكثار الصلاة ومطلق العبادة وذكر الله فيها.
وبهذا التقرير يندرج مفاد قوله تعالى على لسان إبراهيم في سورة إبراهيم تحت هذا المفاد الذي هو كالقاعدة الكلّيّة في آية النور، وهو قوله تعالى: رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ[2] وكذا قوله تعالى- كما سيأتي-: وَ اتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى[3].