التنبيه الأول: في حدود الإتمام في مراقد المعصومين (عليهم السلام):
فقد تقدّم في كلام المحقّق الميرداماد أنّه ما دارت عليه سور المشاهد، وهو ظاهر تعبير عليّ بن بابويه في الفقه الرضوي، وابن قولويه في كامل الزيارات، والمرتضى في الجمل، وابن الجنيد وغيرهم ممّن عبّر بالمشاهد المشرّفة. ويدعم ما ذهبوا إليه صدق عنوان (عند القبر) الوارد في الأدلّة المتقدّمة، وكذا عنوان الصلاة في بيوتهم (عليهم السلام) التي هي عبارة عن حرمهم بل وعنوان مشاهد النبيّ (ص) الوارد في الوجه الثالث بعد إضافة مشاهدهم إلى مشاهد النبيّ (ص)، كما هو الحال في بيوتهم أنّها بيوت النبيّ (ص).
ويدعمه أيضاً ما ورد في محسّنة عليّ بن حسّان عن الرضا (ع)- المتقدّمة- الواردة في إتيان قبر أبي الحسن موسى (ع)، قوله (ع): (صلّوا في المساجد حوله) [1].
هذا مضافاً إلى معاضدة ذلك بإشارات في الأدلّة شاملة للأوسع من