responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 39

بينما أطلق كثيراً في الآيات والروايات على كل واحد من هذه الأركان. وفي الحقيقة أنّ لكلّ واحد من هذه الأركان دور بليغ في حصول الإدراك من المدرِك للمدرَك ويعبّر عنه بالحجّية.

ونلاحظ هذه التسمية في قول الإمام الكاظم عليه السلام:

يا هشام إنّ للَّهعلى الناس حجتين: حجّة ظاهرة وحجة باطنة، فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام، وأما الباطنة فالعقول [1].

وقال الإمام الصادق عليه السلام:

حجة اللَّه على العباد النبي وحجة اللَّه فيما بين العباد وبين اللَّه العقل [2].

وإطلاق الحجة هنا على القوة العاقلة لا على المدرَك ولا على الدلائل الدالة على النتيجة. وقد صُرّح بذلك في قول الإمام الهادي عليه السلام عندما سأله ابن السكيت عن حجج الأنبياء فقال ابن السكيت: تاللَّه ما رأيت مثلك قطّ فما الحجة على الخلق اليوم؟ فقال عليه السلام:

العقل يعرف به الصادق على اللَّه فيصدّقه والكاذب على اللَّه فيكذّبه [3].

وقد صُرّح فيه بإطلاق الحجة على القوّة المدركة.

ومن هنا يتّضح أنّ الأنبياء والأوصياء بمثابة قوى مدركة للغيب فتكون كالقوى الخارجة للإنسان يستعين بها في الإدراك.

وفي حديث جنود العقل عن الصادق عليه السلام أنّ من جنود العقل التصديق والعلم والفهم والفطنة والمعرفة والحكمة، حيث قد مُيّز بين القوّة المدرِكة المدبّرة وعملية الإدراك والفهم والمدرَك وهي الحكمة.

الخامس: الطريق الموصل للإدراك يعبّر عنه بنهج المعرفة أو القواعد المنطقية


[1] . الكافي 1/ 16.

[2] . الكافي 1/ 25.

[3] . الكافي 1/ 25.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست