responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 294

أفحش الناس، والمنكر عمر بن الخطاب كذب عليه لعنة اللَّه [1].

كان يقول: كيف الطريق إلى بنو حرام [2].

وقال البلاذري: «حدثني الحسين بن علي بن الأسود عن يحيى بن آدم عن عبد اللَّه بن إدريس عن جار له قال: سمعت مغيرة بن سعيد يقول: مات عثمان بن عفان وهو يعبد سبعة آلهة، فأخبر خالد بن عبد اللَّه بذلك فأرسل إليه فأخذه فاعترضته فقلت: في أيّ شيء أخذت؟ قال: لا أدري إلّاأن يكون حميمات لإبني» [3].

وهذه الروايات تبيّن بوضوح أنّ طعن العامّة على بنان والمغيرة بن سعيد وأبي الخطّاب هو لإفراط مجاهرتهم بتخطئة الشيخين ونقدهما، وأنّ تبرّي الإمام الباقر عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام من بنان والمغيرة وأبي الخطاب كان من أسبابه معالجة الموقف الحرج والإرباك الأمني الذي أحدثه تيّار الثلاثة للأئمة أمام السلطة وعلماء العامّة، وأنّ نهج هؤلاء الثلاثة المتسرّع في إظهار النقد والتخطئة بمنهج السقيفة هو على حذو التأكيد على عقيدة النصّ الإلهي.

والإجهار بذلك وبمقام الخلافة والإمامة الإلهيّة لأهل البيت عليهم السلام من دون مراعاة التأهيل والأرضية والتدريج والإعداد يشابه الاندفاع والتسرّع الذي كان عند عبد اللَّه بن سبأ ممّا فتح عليهم كيل الطعون والافتراءات، لا سيّما وأنّ ما يستدل به ويبثّ هؤلاء من بيانات في المعارف تنطبع في ذهنيّة أوساط العامّة بنحو إيهامي ملتبس إذ لم يعهدوا تفسير هذه المعاني على الوجه الصحيح.

وعلى أيّ تقدير فهذا التيار كان في تجاذب شديد مع تيّار البترية التلفيقي المزيجي.


[1] . الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 353.

[2] . الكامل في ضعفاء الرجال 6/ 353.

[3] . أنساب الأشراف 9/ 76.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست