responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 272

نسب إليه من مقالة فاسدة تصدّى إلى إدانة المقالة الفاسدة أوّلًا بغضّ النظر عن النفي والإثبات في نسبتها إلى النبي عيسى، و ذلك لأهمّية تخطئة الانحراف وإدانته. مع أنّ أصل الحقيقة في تلك المسألة هي في جعل اللَّه النبي عيسى كلمة اللَّه وآية للباري تعالى كما بيّن ذلك في آيات أخرى، إلّاأنّ التصدّي إلى بيان المعرفة الغامضة في معنى كلمة اللَّه وآيته قد يزيد الإيهام في المعنى الآخر الفاسد بدل أن يوضح الحقيقة لصعوبة فهم عامّة من في المحشر للطافة المعنى الحقيقي المستقيم.

ونظير ذلك نجده في قول موسى: «قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَ فَعَصَيْتَ أَمْرِي قالَ يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَ لا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَ لَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي» [1].

فإنّ تصدّي موسى لإدانة عبادة العجل أهمّ لديه من تبرئة ساحة أخيه هارون من مداهنة المنحرفين من بني إسرائيل ممّن عبدوا العجل. و هذا لا يعني أنّ النبي موسى في صدد تقرير نسبة المداهنة للمنحرفين إلى أخيه هارون، إذ لو تصدّى إلى تبرئة أخيه لكان تضييعاً في بيان انحراف بني إسرائيل.


[1] . طه/ 92- 94.

نام کتاب : الغلو و الفرق الباطنية، رواة المعارف بين الغلاة و المقصرة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست