responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 109

الرب تبارك وتعالى خلق الهواء، ثم خلق القلم فأمره أن يجري، فقال: يا رب بما أجري، فقال: بما هو كائن، ثم خلق الظلمة من الهواء، وخلق النور من الهواء وخلق الماء من الهواء، وخلق العقيم من الهواء، وهو الريح الشديد، وخلق النار من الهواء وخلق الخلق كلهم من هذه الستة، فسلط العقيم على الماء فضربته، فأكثرت الموج والزبد وجعل يثور دخانه في الهواء، فلما بلغ الوقت الذي أراده، قال للزبد: أجمد فجمد، فجعل الزبد أرضاً، وجعل الموج جبالًا رواسي للأرض، فلما أجمدها، قال للروح والقدرة سويا عرشي إلى السماء ...» [1]،

وخلق العرش من الهواء أن هذا السائل مظهر من مظاهر الماء الأصلي وإلا فالماء الأصلي هو على أية حال كَمَا وَرَدَ في الروايات يشير إلى ذلك الماء في رؤية الرائي في المنام الذي يعبر بالعلم، أو مطلق الخير أو العلم بالذات.

المحاور: يعني هذا الأمر يصدق على عالم البرزخ وعالم الذر أيضا؟.

الشيخ السند: نعم كل نشأة فيها حياة جعل الماء منشأ إيجادها وان كان كثير من المفسرين ربما قصروا لفظ الحياة في هذه الآية وَ جَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍ، على النشأة الدنيوية، ولكن ظاهر الآية مطلق الحياة لكل كائن حي كان وفي إي كينونة من النشئآت.


[1] تفسير القمي: 260

نام کتاب : عوالم الإنسان و منازله، العقل العملي و قضاياه نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست