بالتربة الحسينية وبترطيب القبر وما إلى ذلك؟.

الشيخ السند: في الحقيقة انفصال الروح عن البدن ليس انفصالًا كاملًا بل تظل هناك العلقة بين الروح والبدن وان كانت تلك العلقة لا تعم الحياة بالبدن ولا الحياة الدنيوية، ولكن هناك نوع من الارتباط بين الروح والبدن بل وحتى إذا تآكل البدن وبقيت تربته ورد في الروايات أن الطينة تكون من مادة لطيفة وهي بمثابة الزبدة للبدن، وللإنسان نفسه تبقى تلك الطينة وهي مادة لطيفة جداً من المواد التي لا تكون مرئية حتى بالعين المسلحة، ولكنها عبارة عن نتاج لهذا البدن وتلك تبقى في القبر حتى بعد ذوبان البدن تراباً وصيرورته رفاتاً مع ذلك تبقى تلك الطينة مما يَدُلّ على انه تبقى علقة باقية مستمرة وان لم تكن حياة دنيوية ولم تكن موجبة لدبوب الحياة في البدن ولكن علقة، ولذلك موضع قبر الميت مؤثر على هواجس روح الميت و سرور خاطره وماشابه ذلك، وهذا ما يدلل أكثر ويؤكد على نحو من العلاقة تظل بين هذا البدن الدنيوي أو ما يتحول ويصير وبين الروح.