responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102

الإسلامية بل لجميع الأمم، بل ليس خاصاً بالأمم بل يشمل الأنبياء، أي نبي من الأنبياء إذا لم يشفع له النبي ويتدخل كواسطة لم يعط النبوة. النبي إبراهيم الخليل لا يعطى النبوة النبي نوح لا يعطى النبوة كما ذكرنا سابقاً.

وهذه الآية سُنّة إلهية إلى يوم القيامة شأنها شأن بقية الآيات والفرائض المتعلقة بالنبيّ (ص) أو ذات الأرتباط بالنبيّ (ص) نظير: [أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ] [1] فهل الإطاعة فقط في حياته.

وكقوله تعالى: [وَ ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ] [2].

إلى غير ذلك من الآيات وكما هو الحال في الشهادة الثانية فإنه ركن في التوحيد والدخول في حضرة الإسلام إلى يوم القيامة وليس مختصاً بحياة النبيّ (ص) في دار الدنيا بل هو دين بعث به سائر الأنبياء السابقين وقد مرّ في بحث الآيات كلاماً مبسوطاً في بيان ركنية التوسل والتوجه والأستشفاع في الدين الحنيف وان من جحد هذا الركن العظيم يستهدف التنكر عن عدم الألتزام بالشهادة الثانية بنحو مبطن ومن ثم لا ترون في أدبيات الجاحدين للتوسل بيان مؤديات الشهادة الثانية وتداعياتها.

لولاك ما خلقت الأفلاك:

هناك كتاب يوزّع بين الحجاج من قبل الوهابية يحمل أسم (حقوق النبي بين الإجلال والإضلال) و كل ما في الكتاب إزراء بالنبي (ص) تحت شعار آيات قرآنية، وتنكر عن آيات أخرى، وتعامى عنها، وهذا الكتاب يوزّع بكثرة.

يقول إن التشفع بالنبي (ص) بدعة، أو أن: (لولاك ما خلقت الأفلاك، لولاك ما خلقت الجنة ولا النار) [3] هذا غلو، ومن وضع الغلاة، عجيب. الرواية صحيحة السند لماذا تتعامون عنها؟ لِمْ تعبثون بالدين؟ الدين لا يكمل لكم ولا إلينا بمجرد (لا إله إلا الله).


[1] النساء: 59.

[2] الحشر: 7.

[3] مستدرك الحاكم للنيسابوري.

نام کتاب : عمارة قبور النبي و أهل بيته« ص» مشعر إلهي نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست