responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 172

2. اليقين الشرعي

نلفت النظر إلى أنّ المقدّمات التي يستند إليها [لأنّ من شأنها الايصال إلى المطلوب علماً فقطعاً] ليست خصوص المقدّمات اليقينية العقلية، وإنما تعم المقدّمات اليقينية الشرعية أيضاً، فإنها ذات قيمة تنجيزية وتعذيرية كذلك. وقد صرّح بعض أقطاب الفلسفة أنّ الوحي القطعي يصلح مادة قياس برهاني منتج لليقين الأرسطي والحقّ معه.

3. العلم دخيل في فاعلية المقدمات

قد يتساءل عن المقدّمات الموصوفة بالحجّية، هل هي المقدّمات في نفسها، أو إدراك المقدّمات؟ ومع الثاني صارت الحجّية وصفاً للعلم والإدراك ولكنّه لا العلم بالنتيجة وإنما العلم بالمقدّمات.

فالجواب: إنّ التنجيز واستحقاق العقوبة وصف للمقدّمات في أنفسها [علم بها الإنسان أو لم يعلم] ولكن فاعلية وباعثية ومحرّكية هذا الحكم والوصف إنما تكون بسبب العلم بالمقدّمات، الذي يحصل من مقدّمات قبلية أيضاً موصوفة باستحقاق العقوبة في نفسها. ويكون باعثاً وفاعلًا بسبب العلم بهذه المقدّمات الذي يكون نتيجة لمقدّمات سابقة وهكذا حتّى تصل النوبة إلى المقدّمات البديهية، فإنها أيضاً موصوفة بالإستحقاق في نفسها. وباعثية هذا الحكم تكون بسبب العلم بهذه المقدّمات، ولكن العلم المذكور ليس نتيجة لمقدّمات سابقة وإنما هو هبة من اللّه سبحانه تكوينية يلقيه ويودعه في الإنسان.

وبتعبير آخر: المنجّزية [اسم فاعل] صفة واقعية للمقدّمات الموصلة شأناً [علم بها المكلّف أو لم يعلم] فإنها موجودة ولكنّها مجمّدة، فإذا علم المكلّف بالمقدّمات تصبح صفتها الموجودة فاعلة

نام کتاب : سند الأصول، بحوث في أصول القانون و مباني الأدلة نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست