نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد جلد : 1 صفحه : 278
جعفر في قول الله عَزَّ وَجَلَ يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنْذِرْ[1]، يعني بذلك مُحمَّد (ص) وقيامه في الرجعة ينذر فيها وفي قوله: إِنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ* نَذِيراً لِلْبَشَرِ[2] يعني مُحمَّد (ص) نذيراً للبشر في الرجعة وفي قوله: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ[3] «في الرجعة» [4].
ومفاد هذه الرواية أن الأمر بالإنذار عُمدة ثقله ووظيفته هي في الرجعة، وأنّ النذارة الكبرى ستقع في الرجعة، وهو مما يكشف عن أن الإنباء والإنذار سيكون عن عقوبة أكبر مما قدْ تمَّ الإنذار به سابقاً سيقع من سيد الأنبياء في الرجعة، وأن هناك جملة عظيمة من العقوبات والجزاء الخطير لم يتم إبلاغه تفصيلًا بعدُ وإن تم بنحو الإجمال، ثم إن هذا مما يكشف إنّاً أنّ التكليف في الرجعة سيكون أشد من الحياة الأولى في الدنيا.
وهذا مما أشرنا إليه في الفصل الأول تحت عنوان التكليف في الرجعة، وأن التكليف يشتد درجة فيما يأتي من مراحل وأحوال أكثر مما سبق، وإليه الإشارة في قول أمير المؤمنين (ع) وقولهم (عليهم السلام) (لكفرةٌ من كفرات الرجعة أشد كفراً مما سبق).
ومرت الإشارة وستأتي لاحقاً في الباب الثالث أن القيامة عالم أكبر