responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 198

يفعلون إلّا بأمر من الله- بسنده عن حريز، عن أبي عبدالله (ع) في حديث قال:

«إنّ لكل واحد منّا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدّته، فإذا انقضى ما فيها ممّا أمر به عرف أنّ أجله قد حضر، فأتاه النبي (ص) ينعى إليه نفسه، وأخبره بما له عند الله.

وإنّ الحسين (ع) قرأ صحيفته التي أعطيها وفسّر له ما يأتي وبقي أشياء لم تقض، فخرج للقتال، وكانت تلك الأشياء التي بقيت أنّ الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لها، فمكثت تستعدّ للقتال وتتأهّب لذلك حتّى قتل، فنزلت وقد انقطعت مدّته وقتل (ع)، فقالت الملائكة: يا ربّنا أذنت لنا في الانحدار، وأذنت لنا في نصره وقد قبضته؟!

فأوحى الله إليهم: أن ألزموا قبره حتى تروه، وقد خرج فانصروه، وابكوا عليه وعلى ما فاتكم من نصرته، فإنّكم قد خصصتم بنصرته وبالبكاء عليه، فبكت الملائكة حزناً على ما فاتهم من نصرته، فإذا خرج يكونون أنصاره [1].

ومفاد الرواية أنّ أحد أسباب وحِكَمْ الرجعة هو إنجاز كل إمام ما تبقى عليه من أدوار ومسؤوليات أُمر بها في الصحيفة المقررة من قبل الله تعالى الخاصة بكل إمام مما لم ينجزها في الحياة الأولى من الدنيا، فيخرج من قبره راجعاً إلى آخرة الدنيا لينجز ما تبقى كما يشير إليه قوله تعالى في سورة عبسَ كَلَّا لَمَّا يَقْضِ ما أَمَرَهُ بتبيان الرواية السابقة، فهناك من


[1] الكافي/ جلد/ 1 ص 283/ باب أن الائمة لم يفعلوا شيئ ولايفعلون الا بعهد من الله عَزَّ وَجَلَّ وأمر منه.

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست