responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 144

ونضيف هاهنا ما ورد في مصادر عديدة أنّ الحجة لا تنقطع من الأرض إلّا أربعين يوماً قبل القيامة، وإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة وكل مرحلة من مراحله الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَ أَهْلِيهِمْ، فالرجعة درجة يغلق الباب فيها أكثر فأكثر وتضيق فرص الاختيار شيئاً فشيئاً، أي ذهبت قدراتهم النفسانية، كما هو الحال فيمن بلغ الأربعين فإنه ينغلق عليه باب من أبواب التوبة ودرجات من درجاتها.

وكما في قوله تعالى: يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ [1]، كلما تتجلى آيةٌ من الآيات في الرجعة إنغلق باب من أبواب التوبة والأوبة وإمكانية الرجوع والإقلاع عن الشر.

وعدم قبول التوبة ليس بمعنى سلب الاختيار أو عدم القبول مع وقوع التوبة، بل معناه سالبة بانتفاء الموضوع، أي لا تقع التوبة بواقعها وحقيقتها منهم، لأنّ للتوبة شروطاً تكوينية مقومة لحقيقتها، وإلّا كانت صورية لسانية، فالتوبة لو افترضت منهم في نهاية الرجعة قولية وحالة عابرة لا تتوفر عند العاصي حقيقة وواقع التوبة.

وقد تقدم في رواية (كمال الدين) للصدوق في الوجه الأوَّل من وجوه سد باب التوبة [2]

«أنه لا ينقطع الحجة من الأرض إلا أربعين يوماً قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة أُغلق باب التوبة، ولم ينفع نفساً إيمانها لم تكن


[1] سورة الانعام/ 158

[2] محاسن البرقي: 236: 1

نام کتاب : الرجعة بين الظهور و المعاد نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست