responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46

الانبياء كما في قوله:

وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَ لا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَ الْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ [1]، حيث أن المراد من إلقاء الشيطان ومعاوقته ليس في محيط نفس الرسل وإلا لما أختصت الفتنة بالذين في قلوبهم مرض بل لعمت الجميع، بل المراد معاوقة الشيطان برامج نهضة الرسل وإلقاء الموانع عن وصولها إلى الغايات التي يتمناها انبياء الله ورسله، وكذلك النسيان جعل متعلقه الحوت وهذا المقدار من تصرف الشيطان فيما هو خارج نفوس الانبياء لا دليل على منعه كما هو في قوله: وَ اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ [2]، أي مس بدنه، وبعبارة أخرى إن الشيطان لا سلطان له على غواية الانبياء والتي تقع في نفوسهم دون بقية التصرفات الأخرى كبقية أعدائهم.

ب- وأما ما يتعلق بقول موسى (عليه السلام) فالمفسرين وإن جعلوا متعلق النسيان عهده للخضر بالصبر والمتابعة ولكن الآية السابقة عليها تفيد سياقا آخر: قالَ أَ لَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قالَ لا تُؤاخِذْنِي [3]، ومتعلق


[1] - الحج (52- 54).

[2] - ص (41).

[3] - الكهف (72- 73).

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست