responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 308

وعلى كل تقدير فالغلظة ليس مطلقاً مذمومة فقد قال تعالى: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَ الْمُنافِقِينَ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِمْ [1]، فقد كان (صلى الله عليه وآله) مأموراً بالغلظة مع المنافقين بل قد أمر بذلك مرة أخرى في سورة التحريم، قال تعالى: قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَ لْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً [2]، وقال تعالى: أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ [3]، نعم الغلظة لها موقعها واللين والرأفة لها موقعها، لا أفراط ولا تفريط ولكل موازين وموارد فلا يتخلى عن أخلاقية قوانين الدين الحنيف كما قد تخلي عن أخلاقية قوانين الجهاد في كثير ما سمي بالفتوحات في ما بعد عهد النبي (صلى الله عليه وآله)، وكما أستخدم إسلوب الغلظة والشدة ضد المؤمنين في الحوادث التي وقعت بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) وقد أخبر تعالى عن بعضهم: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَ الْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا وَ لا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذا جاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمالَهُمْ وَ كانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً [4]، بل قد أستخدم هذا الأسلوب الذي أمر الله تعالى بإستخدامه ضد الكفار والمنافقين ضمن حدود ومقررات معينة مذكورة في القرآن والسنة في باب الجهاد، قد أستخدم هذا الأسلوب تجاه بنت النبي (صلى الله عليه وآله) وفلذة كبده وروحه التي بين جنبيه والذي يغضبه ما يغضبها ويرضيه ما يرضيها بل قد


[1] - التوبة [73] ، التحريم [9] .

[2] - التوبة (123).

[3] - الفتح (29).

[4] - الأحزاب (18- 19).

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست