responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28

الله ولا سمعتهما إلا في هذا الوقت فقال أبو عبد الله (عليه السلام): بلى قد قرأتهما وسمعتهما ولكن الله تعالى أنزل فيك وفي اشباهك: أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها [1]، وقال الله تعالى: كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ [2]) [3]. فيظهر من الآيتين اللتين أشار (عليه السلام) إليهما أن الإسناد إلى الرسول (صلى الله عليه وآله) لا يتضمن محذور الشرك الخفي و ذلك لكونه (صلى الله عليه وآله) خالصاً في كونه آية الرحمن وكلمته الكبرى أي أنه متمحض في الدلالة على صفات الباري تعالى بخلاف غيره من غير المعصومين (عليهم السلام) من عموم أفراد البشر فإن ذواتهم بمنزلة الحجاب، وبعبارة أخرى حيث أن الرسول (صلى الله عليه وآله) والمعصومين (عليهم السلام) بيّن صلتهم برب العالمين رسمياً فأفعالهم منتسبة إليه تعالى بشكل واضح بخلاف غيرهم فإن فعله لا يمثل رسمياً المشيئة الإلهية.

المحاور: هل هناك إشكال لو قال الإنسان المسلم: (لولا الله والشخص أو الإمام الفلاني لما تحقق الأمر)؟ و هل تكفي النية في مقصد الكلام أي إنه قالها وهو ينوي إن هذا الشخص او الإمام ليس بيده التصرف وإنما الأمر كله يرجع الله تعالى وحده؟.

الشيخ السند: إسناد الفعل والأمر إلى غير المعصوم وحصر تحققه به مكروه ليس من الأداب الشرعية بل الصحيح في الأدب الشرعي أن يقال إن الله تعالى وفق لحصول الأمر على يد فلان، وعلى أي تقدير المسألة


[1] - محمد (24).

[2] - المطففين (14).

[3] - بحار الأنوار ج 10 ص 126.

نام کتاب : خلاصة معرفية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست