responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69

ردود تفصيلية على أقوال القائلين بالجمع بين النصّ والشورى

يلاحظ على كلام الشيخ المنتظري:

1- أنّ كلامه ليس جمعاً بين القولين، لأنّ الإماميّة قائلون بأنّ الإمامة الإلهيّة- وهي المعنى الخاص حسبما عبّر عنه هو- لا يمكن أن تخلو الأرض منها حسبما هو مبرهن في القرآن والسنّة والعقل عندهم كقوله تعالى: (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً).

فالجعل الدائم تعلّق بالخليفة دون خصوص النبوة والرسالة، ثم أفصح تعالى عن مقامه بقوله: (وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ... قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ)، والتعميم للجمع للدلالة على تأبيده وأنّه قبل نشأة أفراد البشر ومعهم وبعدهم، لا سيما بمقتضى الضمان المشار إليها في الآية بأن هذا الخليفة هو المانع عن وقوع الفساد الأكثري وسفك الدماء المستأصِل للنسل البشري دفعاً لاعتراض الملائكة. فأيّ فرض لانتفاء النصّ وموضوعه وموضوع هذا الجعل الإلهي، وعصرُ الغيبة إنّما هو مقابل الظهور لا في مقابل الحضور، وجعلُ معنى الغيبة بمعنى الابتعاد والذهاب عن ساحة المجتمع والأحداث والنأي عنها قلبٌ للمعاني عن حقائقها، ممّا يوجب الغفلة والابتعاد عن الحقيقة. قد يُعطي كلامه أنّ الغيبة بمعنى عدم الوجود أو أنّه غير متصرّف ولا متصدّي ولا يقوم بالمسؤولية؛ كلّ ذلك لعدم رؤيتنا له وعدم معرفتنا بشخصه.

2- أنّ القول بأنّ للأمة حقّ الانتخاب لا يستقيم مع مسلك الإماميّة، من أنّ الإمامة حقّ اللَّه ورسوله كما هو مفاد قوله تعالى: (وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ) [1].


[1] القصص 28: 68.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست