responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 56

في زمن الأئمّة الظاهرين فإنّ مع تصدّي أمير المؤمنين والحسنين وبقيّة الأئمّة عليهم السلام لا يعني ذلك تخلّي الفقهاء عن مسؤوليتهم؟ كيف وآية إنذار الفقهاء نزلت في زمن الرسول صلى الله عليه و آله و سلم مما يفيد تفعيل منصب ودور الفقهاء في زمن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم، لكن في طول ولاية الرسول والإمام المعصوم كما سيأتي بيان دلالتها مبسوطاً وكذلك آية الحكم (... يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَ الرَّبَّانِيُّونَ وَ الْأَحْبارُ ...) [1] وكلّ ذلك في طول وانشعاب عن ولاية الإمام المعصوم.

الثاني: اتفاق كلمات الأصحاب على أن الإمامة لا تنعقد إلّابالنصّ

فإنّ المقطوع به عند علماء الإماميّة متكلميهم ومفسريهم ومحدثيهم وفقهائهم عدم انعقاد الإمامة بغير النصّ.

فعن العلامة الحلي في نهج الحق: «ذهبت الإماميّة كافة إلى أنّ الطريق إلى تعيين الإمام أمران: النصّ من اللَّه تعالى أو نبيه أو إمام ثبتت إمامته بالنصّ عليه؛ أو ظهور المعجزات على يده» [2].

وفي التذكرة: «إنّما تنعقد الإمامة بالنصّ عندنا ولا تنعقد بالبيعة خلافاً للعامة بأمرهم» [3].

وفيه أيضاً: «يجب أن يكون الإمام معصوماً عند الشيعة» [4].

وفيه أيضاً: «الإمام عندنا لا يتحقق منه صدور الفسق» [5].

وفي المنقذ من التقليد: «فأما الطريق إلى تعيين الإمام فعندنا إنّما هو النصّ


[1] المائدة 5: 44.

[2] نهج الحقّ، الحلّيّ: 168.

[3] التذكرة، كتاب الجهاد، الفصل السادس في قتال أهل البغي.

[4] التذكرة، كتاب الجهاد، الفصل السادس في قتال أهل البغي.

[5] التذكرة، كتاب الجهاد، الفصل السادس في قتال أهل البغي.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست