responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26

هو حفظ الأمن البشري عن الشر والفساد الأكثري. فهذه السنّة من اللَّه دائمة كما

أنّ هذه الوظيفة يؤدّيها الخليفة على الدوام.

ومن الظاهر أنّ دائرة هذه المسؤوليّة تشمل جميع البشريّة، فمن مسؤوليات الخليفة حفظ النظام البشري عن ذلك، وعنوان الخليفة يقتضي بذاته التصرف والتدبير، أي أنّ هذه المسؤوليّة الملقاة على الخليفة إنّما يقوم بها الخليفة بآلية التدبير وهو التحكّم في إدارة النظام الاجتماعي السياسي عبر شتّى الأشكال والألوان والنُّظُم. ومن الواضح انطباق هذه السنّة الإلهيّة على آدم- ابتداءاً- ومروراً بجميع المرسلين وأوصيائهم إلى النبيّ الخاتم صلى الله عليه و آله و سلم ومن بعده سيد الأوصياء حتّى خاتم الأوصياء في غيبته.

وهذا المدلول في الآية وإن كان في قالب النظريّة العامّة من دون ذكر التفاصيل، إلّا أنّ في ما يأتي إيضاحاً للتفاصيل.

وهذا عين مفاد الروايات الواردة في حق الأئمّة عليهم السلام: مثل ما نقل عن الحجّة القائم عليه السلام:

«وأمّا وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأنظار السحاب

، وإنّي لأمان أهل الأرض كما أنّ النجوم أمان أهل السماء» [1].

وقد ورد فيهم عليهم السلام

«أنّهم أمان أهل الأرض» [2].

ومنها: ما قصّه القرآن من قصة الخضر وموسى حيث قال تعالى: (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) إلى قوله تعالى:

(وَ ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ ما لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْراً) [3].


[1] كشف الغمّة: 2: 531. الغيبة للطوسي: 290.

[2] بحار الأنوار: 23: 5 و: 26: 262 و 265. أمالي الصدوق: 384.

[3] الكهف 18: 65- 82.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست