responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 25

وهي أنّ الأمن في المجالات والأصعدة المختلفة: الاقتصاديّة والثقافية والسياسيّة والعسكريّة والمدنية والقضائيّة والصناعية وغيرها، لا يتحقق إلّابحراسة ضمن نظام خفيّ مُنبثٍّ في ذلك المجال.

هذا، مضافاً إلى تقسيم النُظُم إلى نظامات هَرميّة مختلفة تنتظم عبر حلقات ومحاور ودوائر ذات مساحات وأبعاد مختلفة بقواعد هندسية تُضفي بتأثيراتها المختلفة بأمواج في البحر الاجتماعي.

وأمّا بيان الأدلّة تفصيلًا:

الآيات القرآنية

منها: قوله تعالى: (وَ إِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) [1].

فإنّ المجيء باعتراض الملائكة في مقام التعريف للخليفة يقضي بالصّلة الوثيقة بين هذا الاعتراض وحقيقة دور الخليفة، لاسيما وأنّ اعتراض الملائكة ليس على القليل من سفك الدماء والإفساد في الأرض و المقدار اليسير منهما في مقابل الخير الأكثر، إذ هذا ليس بأمر مستنكر يعترضون به، بل أمر راجح عند العقل؛ فلا محالة يكون مورد اعتراضهم هو في الفساد والشر الأكثري. وحينئذٍ يكون المجيء بهذا الاعتراض في مقام تعريف الخليفة هو لبيان أن الخليفة يُدرأ به هذا المحذور ما دامت البشريّة متواجدة على الأرض. وعنوانُ الجعل الوارد في الآية الكريمة هو «الخليفة» لا النبيّ ولا الرسول مما يدل على وجود سنّة دائمة له تعالى في جعل الخليفة ما دامت البشريّة، وأن من أبرز مهمات جعل الخليفة


[1] البقرة 2: 30.

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست