responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 233

والأعراف التقليديّة.

وأحد مناشئ المشروعيّة الحديثة القدرة المقدّسة عند شعب ما، فعند الشعب الأمريكي مثلًا الدستور الاتحادي بين الولايات والدين عند الشعوب الدينيّة.

كما أنّ التأثير الروحي الخارق لشخصيّة القائد الحاكم في جملة من حالات الشعوب والأزمنة تملأ الفراغ المفروض في مشروعيّة الحكم وهذا ما يعبّرون عنه ب «karizma» الكاريزما، وبعبارة أخرى: إنّ قوة شخصية الحاكم لها رصيد كبير في الشعبية للحاكم ومقبولية النظام ولكن هذا المنشأ ليس عامل ثبات لمشروعية الأنظمة لا حال وجدان الحاكم فضلًا عن ما بعد رحيله. أما بعد رحيله فواضح وأما حال حياته فلأنّ أي تذمّر واستياء جزئي يمكن أن يتبدّل إلى سخط عام ومعارضة عامّة. وحقيقة ما يسمّى بتأثير القوى لشخصية القائد المسمّى بالكاريزما ترجع إلى تجسّم نظريّة المشروعيّة في القائد.

ومن هنا يتّضح أنّ في أيّ نظرية من نظريّات الحكم تعترف بحكم القائد والرائد الفريد في تطبيق النظريّة له دور كبير في انجذاب الناس لتلك النظريّة وحصول المشروعيّة والمقبولية لتلك النظريّة وهذا ما يصبّ في ضرورة الإمامة ونظريّتها.

فإنّ المقبولية تساوي ثقة الجمهور واعتمادها على الدولة.

وأحد أسباب المشروعيّة هو النجاح الطويل في الأداء والمكتسبات لأيّ نظام، فإنّه يورثه مشروعية ثابتة، وبعبارة أخرى النجاح العملي في إنجاز الأحداث له دور كبير في المشروعيّة.

فإنّ طول مدّة النجاح والعمل ودور النخب يوجب اختزان رصيد كبير في المشروعيّة والمقبولية، كما أنّ قبول النخب موثّر في قبول عموم الناس واعتياد وتعوّد النخب مؤثر أيضاً في المقبولية والأداء الفعلي الراهن السريع هو الآخر

نام کتاب : الحاكمية بين النص و الديمقراطية نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست