المعصومة مع القاعدة العامّة. وهذا المبحث يمثل أحد وجوه مرجعية الانتخاب في الشرعيّة في ظلّ نظرية النصّ.

ومن ثمّ فإنّ المسؤوليّة على عدول المؤمنين في كلّ منطقة تقع على عاتقهم في القيام بهذه الرقابة وهذه المناصحة للحاكم والحكومة ولو عبر مختلف الآليات المتنوعة المتطوّرة الّتي تتجدّد وتستحدث. وقد قرّر في بحث القضاء لدى فقهاء الطائفة بل لدى الفريقين أنّ السلطة القضائيّة تستعلم أحوال الشهود جرحاً وتعديلًا بالاستعانة مع عموم الناس في الأحياء والمناطق والبلدان، وهذا دور خطير ومصيري لعموم الأمّة في مراقبة عناصر وأفراد إدارة الدولة وقياداتها، وهذا أحد تفاسير معنى الانتخاب من الأمّة لعناصر وقيادات النظام وهو نمط من الرقابة والتعاون على الصلاح والإصلاح ونمط من تكثير قنوات الرقابة وآليّات المحاسبة بدل أن يكون بقرار فردي لا يمتلك المسح الميداني ولا الإحاطة بالبيئات الواسعة المختلفة.