responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 86

خامساً: أم سلمة قالت، قال رسول الله (ص) في مرضه الذي قُبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه:

«أيُّها الناس يوشك أنْ أقبض قبضاً سريعاً فيُنطلق بي، وقد قَدَّمتُ إليكم القول معذرةً إليكم، ألا إني مخلفٌ فيكم كتاب ربي عَزَّ وَجَلَّ وعترتي أهل بيتي، ثم أخذ بيد علي فرفعها، فقال: هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، لا يفترقنان حتّى يردا عليَّ الحوض، فأسلدهما ما خلّفتُ فيهماأيُّها» [1].

وعليه فالطرف الذي عند الله عَزَّ وَجَلَّ ليس عند الناس، ولهذا فلابدَّ أنْ يكون هناك مُعلِّمٌ إلهي يستطيع أنْ يَصْرف ما عند الله حتَّى يوصله إلينا؛ لأنَّ الحبل له طرفان وليس له طرف وحد، إذْ لو كان طرفاً واحدِاً لكان هذا الجعل مقطوعٌ عن الطرف الآخر، أي لو كان عند الناس وهو أحادي الطرف لكان مقطوع الصلة بالله، وإذا كان عند الله فقط ولم يُنصِب تعالى عليه مُعِلِماً يوصله ويبينه إلينا فإنَّه لا فائدة فيه والله تعالى مُنزه عن اللغوية والعبثية

« ما الدليل على أنَّ السماء لا زالت مرتبطة بالأرض بعد رسول الله ... الخ»، [2].

والمعلم الذي نصبهُ الله تعالى من خلال ما وَرَدَ في الروايات المعارف:


[1] الصواعق المحرقة، ص 75، الميمنية الروداني في جمع الفوائد، ح 2/ 332.

[2] هناك حديث عن الإمام الرضا (ع) ينبه المأمون أو الهارون العباسي ما مضمونه:

«ما الدليل على أنَّ السماء لا زالت مرتبطة بالأرض بعد رسول الله ... الخ»،

وهكذا الروايات الدالة على أنَّ المؤمن ينظر بنور الله، فإذا ازداد المؤمن إيماناً يزداد نوراً وفهمه النور.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست