responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65

المبحث الثاني: لماذا المذاهب الإسلاميّة تُخَطِّر من فتح باب الاجتهاد؟

المذاهب الإسلاميَّة كافة عدا مذهب الشيعة الإماميَّة أتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) أغلقت باب الاجتهاد في فقه الفروع فضلًا عن باب المعارف وأصول العقائد لاسيّما علم التفسير وغيره؛ لأنَّهم استشعروا خطورة مُدَّمِرَة من فتح باب الاجتهاد في القرن الثالث والرابع والخامس ... الخ ورأوا في ذلك- أي في سد باب الاجتهاد- ضرورة ملحة والى يومنا هذا ونحن في القرن الخامس عشر الهجري لا زالت الجوامع الدينية عند أهل السُّنة تشعر بكل ثقة واطمئنان أن فتح باب الاجتهاد في فقه الفروع فضلًا عن غيره سوف يشرذم المسلمين من أهل السُّنة الى فرق متعددة وتصدع المذهب الواحد الى مذاهب متعددة، وبالتالي لم تبق لهم باقية.

وهذا المنع من فتح باب الاجتهاد مستمر على قدم وساق الى يومنا هذا وسبب ذلك كله هو:-

أنَّهم لم يكتشفوا الوحدة المُنسِقة الناظمة بين المعارف الدينية من فقه وعقائد وتفسير وحديث وتاريخ ... الخ.

واكتشاف الوحدة الناظمة المنُسِقة يحتاج إلى علم لَدُني، كما وَرَد ذلك في خطبة الزهراء (عليها السلام)

«وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أماناً للفُرْقة و ... الخ». [1].


[1] خطبة الزهراء (عليها السلام) في رواية عبدالله بن الحسن بإسناده عن آبائه (عليهم السلام).

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست