الآية الواحدة بأنْ ينسجم في أبعاض الآية أو أبعاض السورة، فإذا حدَثَ هكذا تنافي أو تهافت عند احتمال هكذا محتمل في استعمال اللفظة الواحدة فآنذاك نرفع اليد عن هكذا احتمال، مع بقاء الهيمنة والحاكمية للولاية على محكمات القرآن فضلًا عن متشابهاته باعتبار المحكمات كما تقدم لها طبقات وبالتالي فإنَّ استعمال اللفظ في أكثر من معنى صحيحٌ وأنَّه باب مفتوح إلّا أنَّه يجب أنْ يصح هذا الاستعمال- كما مَرَّ- وفق موازين علوم اللغة مع لابدَّية الانسجام مع الآية.

وخلاصة الشرط الثاني تبتني على التركيز على أنْ لا يكون هناك تضارب في المعنى المستفاد من تطبيق الآية القرآنية عند تطبيق قاعدة استعمال اللفظ في أكثر من معنى، وإذا وُجِدَ تضارب نتيجة التطبيق لهذه القاعدة فهذا دليل واضح على عدم إرادة كل المعاني، وإنَّما بعضها الذي ينسجم ويتوافق مع دلالة اللفظة الواحدة؛ لأنَّ القرآن الكريم ليسَ بين آياته تضارب لأنَّه وحي منزل من الواحد الأحد.

نعم، هناك وحدة لآيات وسور القرآن الكريم في منهج أمومة الولاية على المحكمات إلّا أنَّ معنى الوحدة ليست الواحدية والأحدية، بلْ المراد من الوحدة في منهج أمومة الولاية للمحكمات فضلًا عن المتشابهات هي الانسجام والتناسق المنظومي في نظام هيكلة الأمومة المركزية.

أمَّا أنَّ بعض المناهج التفسيرية الأُخرى عندها معنى آخر للوحدة التي يريدها الله تعالى في القرآن الكريم فذاك بحث آخر، بأنْ يُراد من الوحدة وحدة المعنى ووحدة الموضوع في التفسير الموضوعي بخلاف معنى الوحدة في منهج أمومة المحكمات فإنَّه ليسَ المراد من الوحدة وحدة