responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 283

وعلم البيان في نظام الدلالة التعريضية أو الخفيّة وإنَّما أشاروا إلى رؤوس نقاط ومطالب ولم يفيضوا فيها البحث بسطاً لوعورة البحث باعتراف جملة من كبّار البلاغيين منهم الزمخشري وأنَّ البلاغيين لمْ يخوضوا في هذا البحر الطمطام إلّا يسيراً رغم جهودهم المتكاثرة والمتكدسة لذلك كانت قراءة الشريعة قراءة النصوص الوحيانيّة فيها المسافات الكبيرة لطي الطريق إليها؛ لذلك كانت أحد مميزات الدلالة التعريضية أو التأويل عن الدلالة التصريحية هو أنَّ الدلالة التعريضية والدلالة الخفية أوفر معلومات ودلائل من الدلالة التطبيقية، ولذا أحد أسرار سيّد الأنبياء (ص) أنَّه بُعثَ بالتعريض، بيما سائر الأنبياء بعثوا بالتصريح؛ لأنَّ علمه (ص) أوفر ومهيمن على علم سائر الأنبياء، وكذا ما نزل عليه من الكتاب- القرآن- كذلك هو المهيمن على سائر الكتب، وعليه بالتالي لابدَّ أنْ ما ينشره (ص) ويوصله إلى البشر من علوم يفوق ما قام به الأنبياء من قبله ومن ثَمَّ بُعث بالتعريض.

كذلك أثبت وبالحجة تعريضاً لا تصريحاً لقوله (ص): من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه وهو بمنزلة هارون من موسى إلّا أنَّه لا نبي بعدي.

فلزم النبي (ص) الأمة: إنَّه لما كانت النبوة والأخوة موجودتين في خِلْقَة هارون معد ومتين فيمن جعله النبي (ص) من ذريته، وليسَ هو نبيٌ من الأنبياء وهو علي بن أبي طالب (ع)، وهذا التشبيه والتنزيل ب- (هارون) يشير به (ص) إلى أنَّه قدْ استخلف علياً (ع) على أمته كما استخلف موسى هارون حيث قال، وأخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين.

وبيَّن أمير المؤمنين (ع) في جوابه لهذا السائل: [الموصوف بالزنديق وإنْ كان من خلال كلماته وبالنتيجة هو لي بزنديق وإنَّما هو باحث وفاحص

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست