responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 282

يتوعدهم بها ويخوفهم حلولها ونزولها بساحتهم من:- خسفٍ أو قذفٍ أو رجفٍ أو ريحٍ أو زلزلة أو غير ذلك من أصناف العذاب التي هلكت بها الأمم الخالية» [1].

إذنْ بيَّن (ص) أنَّ أنبياء الأمم السابقة لأنهم بعثوا بالتصريح فلا يكون لأممهم مهلة فإنَّهم: إمَّا أنْ يستجيبوا أو يُهلكوا في العذاب وأنَّ الله تعالى عَلِمَ من نبينا (ص) ومن الحجج في الأرض أي الأئمة (عليهم السلام) أوصياء النبي (ص) الصبر على ما لمْ يُطِق من تقدمهم من الأنبياء الصبر على مثله ... فبعثه الله تعالى بالتعريض لا بالتصريح وأثبت حجة الله تعريضاً لا تصريحاً ومن هذا يُعلم الرد على أولئك الذين يريدون أنْ يفهموا الحقيقة من القرآن فقط عن طريق الصراحة والنص، أنهم سيخفقون في الوصول إلى الحقيقة القرآنية والحقيقة الدينية؛ لأنَّ الله تعالى أوصل الحقيقة إلى العباد من طُرُقٍ شتى ولم يحصرها بالصراحة والنص الصريح، بلْ أغلب الحقيقة أوصلها عن طريق التعريض أو الظهور الخفي ... الخ.

ما هي الصلة بين الصبر والتعريض:

لقائل أنْ يقول: ما هو نوع الصلة بين الصبر وبين شاكله وقالب نمط الحجية التي كُلِّفَ بها سيد الأنبياء (ص) باتباعها في إبلاغ معارف الشريعة والدين وهو التعريض فبعثه الله تعالى بالتعريض- أي أثبت حجة الله تعريضاً لا بالتصريح، وعليه فنظام بيانات الحديث النبوي والمولوي والأئمة (عليها السلام) قائم على معرفةِ نظام الدلالة في باب التعريض.

وتقدم الكلام أنَّه حتَّى البلاغيين لمْ يوفوا البحث في علم المعاني


[1] الاحتجاج للطبرسي، ج 1، ص 209.

نام کتاب : تفسير أمومة الولاية و المحكمات للقرآن الكريم نویسنده : السند، الشيخ محمد    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست